قيادي في حماس: هذه أهداف إسرائيل من التصعيد في القدس وهكذا سنتعامل معها (فيديو)

حذر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة ما سماه “إعادة اللعب بالنار” عبر إعادة التوتر إلى مدينة القدس والاعتداء مجددا على أهالي حي الشيخ جراح.

وقال رضوان خلال لقاء مع الجزيرة مباشر، إن الاحتلال كان السبب الرئيسي لإشعال الحرب الأخيرة، مطالبًا الوسطاء والمجتمع الدولي بوقف الاستفزازات الإسرائيلية، ومؤكدا أن “الاحتلال هو مصدر التوتر في المنطقة”.

وحول هدف إسرائيل من تلك الاستفزازات، قال رضوان “الاحتلال يحاول بهذه الطرق أن يثبت أنه لم ينهزم وأنه لم يلتزم بأي استحقاقات لهذه المعركة”، مضيفًا “على نتنياهو ألا يعيد خلط الأوراق وأن يأخذ درسًا مما حصل لأن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين وهي محور الصراع في المنطقة وهي التي وحدت الأمة”.

واعتبر رضوان أن الاعتداء على أهالي حي الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى يمثل عدوانًا على أبناء الشعب الفلسطيني، كما اعتبر أنه يمثل خرقًا لكافة التفاهمات التي تم التوصل إليها لوقف إطلاق النار، محملًا الاحتلال المسؤولية عن أي تصعيد في المنطقة جراء تلك الممارسات.

ووجه رضوان رسالة لإسرائيل قائلًا “على الاحتلال ألا يعيد خلط الأوراق وألا يعيد التوتر في المنطقة وألا يستفز أبناء الشعب الفلسطيني”.

وقدم رضوان الشكر لمصر على “دورها في رعاية القضية الفلسطينية وحرصها على لجم العدوان”.

وقال إن زيارة الوفد الأمني المصري إلى القطاع تأتي في السياق الطبيعي لأن مصر مهتمة برعاية الأوضاع بعد المعركة، كما تم التأكيد على ضرورة عدم القيام بأي استفزازات في حي الشيخ جراح أو في المسجد الأقصى، كما تم بحث تثبيت وقف إطلاق النار ووقف العدوان وإعادة الإعمار وتثبيت التفاهمات.

وكان مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني قال للجزيرة مباشر إن الاحتلال شن حملات اعتقال كبيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية في الأحياء المحيطة بالمسجد الأقصى، إذ وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 1500 مقدسي، وكذلك احتجز الاحتلال هويات من تواجدن من النساء، وربما يصل الأمر بعد ذلك إلى إصدار أوامر بإبعاد أعداد من المرابطين والمرابطات في الأقصى، لتأمين اقتحام المتطرفين والمستوطنين.

من جانبه، قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس عمليات ممنهجة من التضييق على الفلسطينيين وإجبارهم على إخلاء منازلهم، وكل ذلك من أجل إرضاء اليمين المتطرف.

وأضاف الهدمي في حديثه لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر “اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى خلال الساعات الماضية يأتي في سياق البلطجة الإسرائيلية ومحاولتها المستمرة لفرض واقع جديد على الأرض”.

وتابع “شهدنا اليوم اقتحاما كبيرا للمسجد الأقصى ومحاولات استفزازية للمستوطنين بدعم من شرطة المحتل، وذلك في محاولة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإرضاء اليمين المتطرف”.

وأشار إلى ممارسة الاحتلال لعمليات اعتقال كل من يتضامن مع أهل الشيخ جراح مستمرة، كما أن أماكن عدة في القدس مهددة بالإخلاء لا سيّما (بطن الهوى)، وفيه تواجه أكثر من 86 عائلة خطر الإخلاء، وحي البستان وفيه تواجه 120 عائلة الخطر ذاته، وكذلك حملة الاعتقالات المستمرة على حراس المسجد الأقصى والمقدسيين.

وبشأن استمرار التعدي على المسجد الأقصى بالرغم من وقف إطلاق النار على غزة، قال الهدمي إن الاحتلال وقوده قائم على نزعة التطرف وممارسة سياسة التطهير العرقي إزاء أهل الشيخ جراح وسلوان وتهدم المنازل.

ومساء السبت، قمعت قوات الاحتلال المشاركين في مسيرة نظمت أمام المدخل الغربي لحي الشيخ جراح من مدينة القدس المحتلة، للمطالبة بوضع حد لاستفزازات المستوطنين، ورفع الحصار المتواصل على الحي منذ 14 يومًا.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد عقب وقف إطلاق النار مع قطاع غزة بقمع ما وصفها بجبهة الشغب والخروج عن القانون، في إشارة إلى المظاهرات التي شهدتها مدن وبلدات الخط الأخضر تضامنا مع القدس وغزة.

المصدر : الجزيرة مباشر