قوات من الجيش المصري تصل السودان للمشاركة في مشروع “حماة النيل”

وصول قوات مصرية إلى الخرطوم، استعدادًا للمشاركة في المشروع التدريبي "حماة النيل" (مواقع التواصل)

أعلن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، وصول قوات مصرية إلى الخرطوم، استعدادًا للمشاركة في المشروع التدريبي “حماة النيل” بهدف “توحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة للبلدين”.

ووفق بيان الجيش السوداني، يشارك في المشروع التدريبي الذي ينطلق -في الفترة من 26 إلى 31 مايو/أيار الجاري- أفراد من كافة التخصصات والصنوف بالجيشين السوداني والمصري.

وأعلن البيان عن “وصول القوات المصرية المشاركة في المشروع إلى قاعدة الخرطوم الجوية بجانب أرتال من القوات البرية والمركبات التي وصلت بحرا”.

وتأتي مناورة “حماة النيل” وفقا للبيان “كامتداد للتعاون التدريبي المشترك بين البلدين وسبقتها نسور النيل 1 و2 نوفمبر/تشرين ثان 2020، وإبريل/نيسان 2021”.

وأكد أن تلك المناورات التي تتزامن مع تعثر مفاوضات سد النهضة منذ أشهر “تهدف جميعها إلى تبادل الخبرات العسكرية وتعزيز التعاون وتوحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة للبلدين”.

ولم يصدر بيان من الجيش المصري بشأن تلك المناورة.

رفض إجراءات إثيوبيا

وكان السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية قد قال، أمس الخميس، إن بلاده ترفض أي إجراءات أحادية قد تتخذها إثيوبيا اتصالاً بسد النهضة، بما في ذلك الاستمرار في ملء السد بشكل أحادي خلال موسم الفيضان المقبل في صيف العام الجاري.

وتأتي تصريحات حافظ تعقيباً على ما ذكره المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية حول اعتزام إثيوبيا استكمال ملء سد النهضة حتى لو لم تصل الدول الثلاث إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وذكر حافظ أن تصريحات المتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبية تكشف مجدداً عن سوء نية بلاده وسعيها لإجهاض الجهود الجارية من قبل وسطاء دوليين وأفارقة من أجل حل أزمة سد النهضة ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وهو أمر لم ولن تقبل به مصر.

وقال المتحدث الرسمي إن استمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي هو تصرف غير مسؤول ويعد مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في مارس 2015، فضلاً عن أنه سوف يُعرض دولتي المصب لمخاطر كبيرة، خاصة إذا تزامن مع فترات جفاف.

وتصر إثيوبيا على ملء ثانٍ لسد “النهضة” بالمياه في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، بعد نحو عام عن ملء أول، حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 30 مارس/آذار الماضي، إن “مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات