مشعل: حراك مصري تركي قطري لاحتواء التصعيد بين غزة والاحتلال الإسرائيلي

رئيس حركة "حماس" في خارج فلسطين خالد مشعل (غيتي - أرشيفية)

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في خارج فلسطين خالد مشعل، اليوم الجمعة، إن هناك حراكا مصريا وتركيا وقطريا وأمريكيا لاحتواء التصعيد بين غزة وإسرائيل.

وأضاف مشعل خلال لقاء مع قناة “تي آر تي” التركية أن “مطلبنا لوقف التصعيد خروج الاحتلال من الأقصى، والسماح لشعبنا والمصلين بحرية العبادة والتواجد في المسجد الأقصى، والتوقف عن جريمتهم بتهجير أهالي حي الشيخ جراح، والإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في التصعيد الأخير، ويوقفوا عدوانهم عن غزة”.

وكررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم، التأكيد على أنها تعمل لخفض التصعيد في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ولتحقيق سلام دائم في قطاع غزة.

كما أكدت على أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين إن تركيز الإدارة الأمريكية ينصب الآن على استخدام علاقاتنا في المنطقة لحل الأزمة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالسبل الدبلوماسية.

وقال مسؤولان أمنيان مصريان لرويترز إن مصر تضغط على الجانبين من أجل وقف إطلاق النار، اعتبارا من منتصف ليل اليوم الجمعة، انتظارا لإجراء المزيد من المفاوضات بينما تضغط القاهرة أيضا على حماس وأطراف أخرى منها الولايات المتحدة في محاولة للتوصل لاتفاق مع إسرائيل.

وقال مسؤول فلسطيني “اتخذت المحادثات منحى جديا حقيقيا اليوم الجمعة… الوسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم بكل الأطراف في محاولة لاستعادة التهدئة لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد”.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن وزيري الخارجية المصري والأردني ناقشا اليوم الجمعة جهود إنهاء المواجهة في قطاع غزة ومنع “الاستفزازات” في القدس.

وكان مشعل قد أكد أن “الاحتلال الإسرائيلي لعب بالنار وفجر الأزمة الحالية باقتحامه المسجد الأقصى، والمقاومة بغزة أنذرت إسرائيل عدة أيام لوقف عدوانها على القدس”.

وأوضح مشعل أن “الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي هو صراع وطني لتحرير الأرض”.

وتابع “لا يستطيع أحد أن يحرم الشعب الفلسطيني من حقه بالمقاومة ومن حق غزة أن تنتصر للقدس والأقصى”.

ولفت إلى أن “المقاومة نجحت في تطوير قدراتها العسكرية رغم حصار غزة”.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على القطاع منذ مساء الاثنين، إلى 122 شهيدا، بينهم 31 طفلا و20 سيدة، إضافة إلى 900 إصابة.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات