الأب مانويل مسلم يدعو لهبة مسيحية نصرة للأقصى ودعوة لقرع أجراس الكنائس تضامنا مع المرابطين

الأب مانويل مُسَلّم القيادي المسيحي البارز بالضفة الغربية (وكالة الأناضول)

دعا الأب مانويل مسلّم، المسيحيين الفلسطينيين إلى “هبة” نصرة للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، في الوقت الذي تهدد جماعات استيطانية باقتحامه.

جاء ذلك في نداء بعنوان “مَنْ ليس مع شعبه في الحرب، لا يَحِقُّ له الوجود معه أيام السِّلْم”.

وأضاف “بمبادرة شخصية، أكرر ندائي إلى رجال الدين الأفاضل البطاركة والأساقفة والكهنة أن يهبّوا خفافا وثقالا إلى المسجد الأقصى”.

والأب مسلّم (83 عاما) قيادي مسيحي معروف بمواقفه “الوطنية والوحدوية”، وسبق أن تقلد عدة مواقع في الكنيسة إضافة إلى نشاطاته المجتمعية والدينية ومنها تأسيس المنتدى الإسلامي المسيحي.

وأعلنت جماعات استيطانية نيتها تنفيذ “اقتحام كبير” للأقصى، مساء الإثنين، بمناسبة ما يسمى بـ”يوم القدس” العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، ويتوقع تنظيم مسيرة حاشدة للمستوطنين مساءً.

وصباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وأوقعت نحو 215 جريحا، قبيل انسحابها من باحاته عودة الهدوء منتصف النهار.

وتابع مسلّم “هذا هو اليوم الذي يَكْتُب فيه المسيحيون للمسلمين العهدة المسيحية، ويُؤكّدون فيها أن لنا جميعا مصير واحد وحضارة واحدة، وأننا شعب واحد في هذه الأرض المقدسة، وأننا اليوم ندافع عن الإنسان فيها”.

وأضاف “إن كنا ضعفاء سَيُهْدّم الأقصى والقيامة كما وَعَدَ هرتزل (مؤسسة الحركة الصهيونية)”.

وتوجّه الأب مسلّم لرجال الدين قائلا “قِفوا يا رجال الدين المسيحيين مع شعبكم بجانب المظلومين والخائفين والفقراء، فالكنيسة هي كنيسة المظلومين والخائفين والفقراء”.

وختم “إذا ثَبَتَ المسيحيون سدّاً منيعا أمام باب الأقصى وأغلقوه في وجه الصهاينة ومنعوهم من تدنيسه، أثبتنا هويتنا وازدهرت الكنيسة”.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح، امتدت لاحقا إلى المسجد الأقصى، وأسفرت عن مئات الإصابات وحالات الاعتقال بين الفلسطينيين.

قرع أجراس الكنائس

في سياق متصل، دعت اللجنة الرئاسية العليا الفلسطينية لمتابعة شؤون الكنائس (رسمية) الآباء والكهنة لقرع الأجراس الساعة التاسعة من مساء اليوم (السادسة مساء بتوقيت غرينتش)، تضامنا مع المرابطين في القدس والمصلين في المسجد الأقصى ونصرة لفلسطين وشعبها، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.

ومن جهتهم، أعرب البطاركة ورؤساء كنائس القدس، في بيان صحفي، عن قلقهم العميق إزاء الأحداث الأخيرة في القدس الشرقية.

وأضافوا أن “التوتر المتزايد، والمدعوم بشكل رئيسي من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة، يعرض الواقع الهش في القدس وما حولها للخطر”.

المصدر : وكالات