بعد تصريحات كامل الوزير.. محافظ سابق: “تمام يا أفندم العسكرية” لن تصلح سكك حديد مصر (فيديو)

قال محافظ مصري سابق إن وزير النقل كامل الوزير هو أحد المتسببين في قتل الأرواح البريئة على قضبان السكك الحديدية، وذلك تعقيبًا على تصريحات أرجع فيها الوزير كثرة الحوادث إلى عناصر متطرفة وإثارية.

وأضاف محافظ البحيرة السابق أسامة سليمان للجزيرة مباشر أن “هذه هي الشماعة التي يستخدمها نظام السيسي عند كل كارثة تحدث في مصر”.

ووجه سؤالًا لوزير النقل المصري مستنكرًا “من هي العناصر المتطرفة؟ هل هي الأكثر تطرفًا في الفساد؟ ومعلوم صفقة الجرارات الأمريكية الفاسدة، أم هي التي تبيع الحديد الخردة بتراب الفلوس؟”.

وتابع المسؤول السابق “العناصر الإثارية التي يدعيها الوزير هي التي تطالب بحقوقها وتطالب بوجود مسؤول مدني يفهم ماذا يعني مرور ومواصلات وسكك حديدية، وليس عسكريًا يقود بنظام العصا، وهذا هو اعتراض الموظفين والسائقين والقائمين على السكة الحديد، أن تدار بشكل تقني فني وليس بالأمر (تمام يا فندم) هذه هي مشكلة السكة الحديد”.

وقال “القضية قضية إدارة، كامل الوزير جاء بعد حادثة، وحدثت في عهده حوادث من المفترض أن يغادر بعدها مثلما غادر الوزير المدني السابق”.

منظومة من الفشل والعجز

وبشأن قول الوزير إن أصل المشكلة مرفق قديم ويحتاج تحديث ووقت وهذا بدوره يحتاج إلى مزيد من الصبر والتحمل، قال سليمان “هذا الرجل عمره في الوزارة أكثر من عامين، وكان من المفترض أن يقوم بتحديث المرفق الذي قال أمام البرلمان إنه نفذ تطويرًا بنسبة 70% من ضمنه إجراءات السلامة”.

وأضاف “ليس من التطوير ما أمر به الوزير السائقين بإغلاق نظام التحكم بالقطارات ATC والسير بسرعات عالية جدًا رغم وجود صيانة وترهل وجرارات متهالكة كان من المفترض يكون هناك تأخير ومناطق تهدئة”.

وتابع “الوزير حينما يصف الفشل والعجز في وزارته بهذه الأوصاف فهو يشبه إعلام أحمد موسى، يحاول أن يشغل الرأي العام الثائر ضد السكك الحديدية وكامل الوزير بكثرة الحوادث”.

وأضاف “أين إجراءات السلامة؟ هي منظومة من الفشل والعجز موجودة في السكك الحديدية ولم يغير كامل الوزير أي شيء فيها سوى تصريحاته المتناقضة، أدت إلى تعدد الحوادث”.

مستبعد تمامًا

وإن كان تدهور السكك الحديدية بسبب عناصر إثارية أم مشكلات حقيقية قال الكاتب الصحفي المتخصص في قضايا النقل عبد الناصر عارف،  للجزيرة مباشر “لا يمكن استبعاد العنصر البشري من حوادث السكة الحديد مثل الإهمال والتسيب وعدم الانضباط والذي يمكن أن تؤدي إلى تكرار الحوادث مهما استحدثت من أنظمة”.

وعن تعمد تدبير الحوادث داخل هيئة السكك الحديد، قال سلامة “أستبعد هذا تمامًا لأن تدبير الحوادث لا يمكن السيطرة عليه ومع ذلك التسيب والإهمال ممكن يكون سبب رئيسي في الحوادث”.

وعمن يتحمل المسؤولية عن التسيب والإهمال، أجاب “هيئة السكك الحديدية والوزير لأنها لم تقم بتدريب العناصر البشرية وتضع مدونة سلوك ووصف وظيفي لكل مهمة. الهيئة مترهلة ومستوى الخدمات بها متدن جدًا بدءا من حجز تذكرة القطار”.

وبشأن ما يجب أن يقوم به الوزير لإصلاح الخلل الموجود حاليًا، قال سلامة “أن تكون هناك خطة متكاملة لو تم تنفيذها بشكل علمي سليم ستقضي على مشكلات السكك الحديدية”.

وأضاف “المشكلة من يتابع التنفيذ؟ هناك بعض الإصلاحات تتم بشكل خاطئ، من يضمن أن يتم التنفيذ بشكل علمي؟ هناك مشروعات تم تنفيذها وثبت عدم جدواها بعد تنفيذها”.

وتابع “لماذا لا تكون هناك شركات محايدة تقوم باستلام المشروعات بعد تنفيذها؟ بدلًا من هيئة السكك الحديدية. لابد أن تكون هناك رقابة ومتابعة من قبل الحكومة ولجان من مجلس الشعب”.

تصريحات مثيرة للجدل

كان وزير النقل قد ألقى اللوم في وقوع حوادث السكك الحديدية على من وصفهم بالعناصر المتطرفة داخل الوزارة وفي مرافق السكك الحديدية.

وطالب الوزير أمام مجلس النواب أمس الاثنين باستبعاد العناصر التي تنتمي إلى “أنشطة متطرفة وإثارية”، إلى أماكن ووزارات غير حساسة؛ لحين صدور تعديل قانون على الخدمة المدنية يسمح باستبعادهم.

وطالب الوزير بتعديل قانون الخدمة المدنية للسماح بفصل من وصفهم بـ”المتطرفين” في قطاع السكك الحديدية أو من يتعاطون المخدرات.

وأثارت تصريحات الوزير غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسخريتهم مما وصفوه بمحاولة التهرب من المسؤولية، واستمرار استخدام شماعة جماعة الإخوان لتعليق فشل الحكومة عليها.

المصدر : الجزيرة مباشر