“العربي للمياه” يحذر من اندلاع حرب بسبب موقف إثيوبيا من أزمة سد النهضة

لقطات حديثة لسد النهضة الإثيوبي (تويتر)

حذر المجلس العربي للمياه، اليوم الخميس، من النتائج “الوخيمة والكارثية” على المنطقة إذا اندلعت حرب على المياه، مطالبا المجتمع الدولي “بالتدخل ووقف التعنت والاندفاع الإثيوبي”.

وقال المجلس، وهو مؤسسة إقليمية غير حكومية مقرها القاهرة، في بيان له إنه “لا يوجد سبب قوي لخلق الأعداء أكثر من الحرمان من المياه”.

وأكد البيان أن “الأمن المائي لكل من مصر والسودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي”.

وطالب المجلس بالتحرك من أجل توضيح وضع مصر والسودان المائي الحرج حال إتمام السد دون اتفاق ملزم يحفظ حقوق دولتي المصب المائية وكذلك الموقف العربي من الملء الثاني لسد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

كما أكد البيان على “حماية الحقوق المائية العربية في المياه المشتركة وفي الأراضي العربية المحتلة”.

وحذر المجلس من “دخول 14 دولة عربية ضمن قائمة الدول الأكثر معاناة من ندرة المياه، حتى صارت المنطقة العربية أكبر منطقة عجز مائي وغذائي في العالم”.

وأكد المجلس على “ضرورة الإسراع بتنفيذ مخطط شامل للتحرك وفق استراتيجيات تضمن مواجهة العجز المائي العربي”.

صورة حديثة بالأقمار الصناعية تظهر خزان سد النهضة (رويترز)

وتشهد منطقة حوض النيل الشرقي توترا بسبب سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، والخلاف بينها وبين مصر والسودان بشأن الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد وآليات ملء السد وتشغيله وكذلك آلية تبادل المعلومات وآلية فض المنازعات بين الدول الثلاث.

وأعلنت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، الثلاثاء، تقديم بلادها طلب إحاطة لمجلس الأمن بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة بشأن السد.

وتأتي الخطوة السودانية بعد أيام من دعوة إثيوبيا مجلس الأمن الدولي إلى حث مصر والسودان للعودة إلى المفاوضات الثلاثية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

ورفضت إثيوبيا في مارس/آذار الماضي مقترحا سودانيا أيدته مصر بتشكيل وساطة رباعية دولية تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوربي والأفريقي.

كما تأتي بعد جولة أفريقية قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري شملت عددا من الدول بينها كينيا وتونس، العضوين في مجلس الأمن الدولي، لتوضيح موقف مصر بشأن السد.

وأعلن قائد القوات البرية بالجيش السوداني، أمس الأربعاء، إصرار الجيش على استرداد كافة أراضي البلاد من إثيوبيا بحسب حدود عام 1902.

وقبل أيام، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن التعبئة الثانية لسد النهضة ستتم خلال موسم الأمطار في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين.

وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مطلع شهر أبريل/نيسان الجاري من أن “جميع الخيارات مفتوحة في التعامل مع ملف السد”، وذلك بعد أسبوع من تحذير سابق له بأن “أي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات