باحث: الحكومة الفرنسية تستخدم ورقة “الإسلام السياسي” لحرف الأنظار عن مشكلاتها الداخلية (فيديو)

قال الباحث والأكاديمي خلدون النبواني إن فرنسا تجد في “الإسلام السياسي” ورقة تلعب بها لحرف أنظار الناس عن مشكلات داخلية سياسية والمزايدة عليهم في العملية الانتخابية.

كان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانيان قد قال إنهم أغلقوا 17 مسجدا في بلاده، استنادا لقانون انتهاك قواعد الأمن التي يجب اتباعها في الأماكن المتاحة للعامة.

وقال إمام مسجد عمر بن الخطاب في باريس إن السلطات الفرنسية أغلقت صالات الدراسة في المسجد.

وأضاف للجزيرة مباشر أن المسجد يفتح لأطفال المسلمين يومي السبت والأحد لتعلم اللغة العربية والدين الإسلامي، وأن قوة من الشرطة داهمت المسجد ثم صدر قرار بمنع الدراسة فيه.

وردا على سؤال عن علاقة إغلاق المساجد بمواجهة ما يسمى “الإسلام المتطرف”، قال الباحث خلدون النبواني إن فرنسا “بلد صدامي مع الدين عموما وليس الدين الإسلامي فقط، فقد عرفت فرنسا صداما مع الدين الرسمي الكاثوليكية في عهد نابليون بونابرت وشهدت كذلك عداء مع اليهودية وتم إرسال اليهود إلى المعتقلات”.

وأضاف “هناك حملة الآن على الإسلام، والمسلمون يحاسبون على أعمال متطرفة ومنظمات تدعي أنها تعمل للإسلام وهذا يؤدي إلى محاربة المسلمين، وفرنسا تجد في الإسلام السياسي ورقة تلعب بها لحرف أنظار الناس عن مشكلات داخلية سياسية والمزايدة عليهم في العملية الانتخابية”.

وتابع “هناك جماعات تمول من الخارج تنشر التطرف والتشدد في فرنسا، وآثاره ترتد على جموع المسلمين الموجودين في فرنسا”.

وردا على سؤال عن رفض السلطات الفرنسية تعلم المسلمين اللغة العربية، قال فاتح ساركير الأمين العام لمنظمة مللي غورش للجزيرة مباشر إن فرنسا بها نحو 2500 دار عبادة منذ عشرات السنين، مضيفا “لكن لسوء الحظ  نحن في زمن فيه خلط بين الإرهاب وبين الأئمة الذين يقومون بعمل ممتاز في تعليم وتربية الجالية الإسلامية”.

وتابع “لا يمكن أن نمنع تعليم ديننا بحجة محاربة الإرهاب، ولابد من تسهيل مهمة الهيئات الإسلامية حتى يكون هذا التعليم أكثر انفتاحا”.

واستطرد “هناك نحو 2500 مسجد في أغلبيتها لم تشارك ولم يكن لها أي علاقة بالهجمات الإرهابية، والإرهابيون كانوا يعملون بمفردهم، ولكن هناك ادعاءات أنهم تعلموا على يد أئمة في فرنسا”.

وقال “نحن في زمن شديد الحساسية وبعض السياسيين يريدون غلق المساجد، وهناك نحو 10 آلاف مؤسسة تعليمية للأديان في فرنسا منها عدد قليل يتراوح بين 50 أو 60 مدرسة إسلامية فقط”.

وتابع “توجد أرقام مثيرة للقلق فهناك زيادة بنحو 53% في الهجمات ضد المسلمين، وهذه الهجمات مرتبطة بالأجندة السياسية لبعض المسؤولين الذين استخدموها من أجل استهداف منظمات إسلامية”.

المصدر : الجزيرة مباشر