الأمم المتحدة: انقلاب ميانمار يزيد من سوء أحوال مسلمي الروهينغيا

أسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهينغيا عن مقتل الآلاف ولجوء قرابة مليون آخرين إلى بنغلاديش (الصحافة الفرنسية)

أعربت المبعوثة الدولية  الخاصة إلى ميانمار، كريستين شرانر بورغن، عن القلق الشديد إزاء تداعيات انقلاب ميانمار العسكري على أوضاع الروهينغيا في ولاية راخين بإقليم أراكان (غرب).

ودعت المسؤولة الدولية خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية كلا من روسيا والصين إلى “عدم اعتبار الانقلاب العسكري في ميانمار شأنًا داخليا”.

وحذرت من أن “الأمر قد يتحول إلى حرب تكون لها تداعيات في المنطقة”.

وقالت كريستين إنها تأمل موقفًا موحدا من قبل أعضاء مجلس الأمن (15 دولة)، في الجلسة المغلقة المزمع عقدها حول ميانمار، الجمعة.

وحذرت من مغبة أن “يزيد الانقلاب العسكري من سوء أحوال الروهينغيا”.

وقالت إنها تشعر بالقلق الشديد من إمكانية حدوث ذلك.

وأضافت كريستين “قلقة للغاية لأنني علمت أن قادة الانقلاب في ميانمار يريدون إطلاق تحقيق حول توصيات لجنة كوفي عنان بشأن حل أزمة الروهينغيا بزعم أن تقريرها لم يراع المصالح الوطنية”.

ومطلع فبراير/ شباط الماضي، نفذ قادة بالجيش انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي، وفرض أحكام عرفية في 7 مناطق بالبلاد إثر احتجاجات شعبية رافضة.

وفي أغسطس/ آب 2018، سلّم كوفي عنان (وهو الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة) حكومة ميانمار، تقريرا أعده 9 موظفين دوليين (6 من ميانمار و3 من الخبراء الدوليين) يدعو إلى التخلي عن القوة المفرطة.

ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، ينفذ جيش ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر بحق الروهينغيا في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل الآلاف من الروهينغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنغلاديش، وفقا للأمم المتحدة.

وتقول حكومة ميانمار إن الروهينغيا ليسوا مواطنين، وإنما هم مهاجرون غير نظاميين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بالأقلية الأكثر اضطهادا في العالم.

المصدر : الأناضول