الأزهر يعلق على عرض رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد في بريطانيا

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أكد هذا التصرف فعل مشين وخطاب كراهية

استنكر الأزهر، السبت، عرض رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد في بريطانيا.

وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في بيان، أن “هذا التصرف فعل مشين وخطاب كراهية واستفزاز غير مبرر لمشاعر ما يقرب من ملياري نسمة من المسلمين حول العالم”.

وأعرب عن “أسفه ورفضه التام لتكرار هذه الحوادث” مؤكدا أنها “باتت تجسيدا واضحا لخلل جسيم في تلك المجتمعات”.

والجمعة، احتشدت مجموعة من المسلمين لليوم الثاني أمام مدرسة “باتلي غرامر” بمقاطعة “يوركشاير” شمالي بريطانيا، للاحتجاج على عرض معلم بالمدرسة “صورا كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد.

وعلى إثر ذلك، قامت المدرسة بإيقاف المعلم الذي عرض الرسوم، فيما اعتذر مديرها غاري كيبل “بشكل قاطع” عن الحادث، مضيفًا أن “المعلم تقدم باعتذاره أيضا”.

وأفاد بأن الرسوم الكاريكاتيرية أزيلت من المصادر المستخدمة، مبينا أنهم سيدققون في منهج درس التربية الدينية لتجنب أي محتوى آخر غير لائق.

وقال المدير في تصريح تلفزيوني إن “المدرسة تقدّم اعتذارًا صريحًا عن استخدام رسم غير ملائم على الإطلاق خلال حصة للدراسات الدينية أعطيت مؤخرًا، وكذلك قدّم عضو الطاقم التعليمي خالص اعتذاره”.

وأضاف كيبل “من الأهمية بمكان أن يتعلّم الأطفال بشأن الأديان والمعتقدات. هذا الأمر يجب أن يحصل باحترام ومراعاة”.

وأفادت محطة (سكاي نيوز) أن الرسم الذي عُرض في مدرسة (باتلي غرامر سكول) مأخوذ من سلسلة الرسوم نفسها التي نشرتها لأول مرة صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية الساخرة التي تعرضت لهجوم مسلح أوقع 12 قتيلا عام 2015.

وإثر رسوم مسيئة للنبي نشرتها مجلة شارلي إيبدو الفرنسية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خرجت احتجاجات بالعالم ودعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات