الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله بيده (فيديو)

أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، المقدسي أحمد عطية على هدم منزله في قرية العيساوية بمدينة القدس المحتلة رغم أنه ما زال قيد الإنشاء.

وتستمر عملية الهدم لليوم الثالث على التوالي من خلال المعدات الخفيفة والثقيلة.

وقال والد أحمد عطية للجزيرة مباشر إن بناء المنزل تم قبل 4 أشهر فوق المنزل الأصلي المبني منذ سبعينيات القرن الماضي، وقد بنى شقة لابنه المقبل على الزواج فوق منزله، إلا أن قرارا بالهدم وصل العائلة رغم عدم انتهاء البناء.

 

“والله ما أنا قادر أحكي اشي”، هكذا رد عطية على سؤال عن صعوبة الموقف الذي يمر به مع عائلته. مشيرا إلى أن العائلة لا تستطيع توفير المبالغ المطلوبة للرخصة. واعتبر أن ما يحدث هو سياسة تعجيزية تستهدف المقدسيين.

وأشار عطية إلى أن البناية السكنية التي تضم 25 فردا وبناء الشقة الجديدة جاءت للتخفيف من الاكتظاظ السكاني، خاصة أن الاحتلال يطلب مبالغ باهظة مقابل رخصة البناء نحو 200 ألف دولار.

وهدمت قوات الاحتلال 61 منزلا ومبنى خلال، شهر فبراير/شباط الماضي، حسب بيانات دائرة شؤون المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وكشفت منظمة (السلام الآن) الحقوقية الإسرائيلية، في أكتوبر/تشرين الأول 2019، عن هدم سلطات الاحتلال ما لا يقل عن 140 منزلًا فلسطينيًا في القدس الشرقية خلال العام نفسه، وهو أعلى رقم سنوي منذ بدء الاحتفاظ بسجلات المنازل المهدّمة.

ووفق مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) فإنه تم هدم أكثر من 120 منزلًا في القدس المحتلة عام 2020، منها 81 منزلًا أجبر أصحابها على هدمها بأيديهم.

ويجبر السكان على هدم منازلهم بأيديهم لكي يتجنبوا دفع عشرات آلاف الشواكل لبلدية الاحتلال في القدس في حال نفذت هي الهدم.

وتأتي عمليات الهدم تلك ضمن الملاحقة المستمرة ومساعي بلدية القدس لترحيل المقدسيين وهدم منازلهم التي شيد بعضها قبل قيام إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى ارتفاع عدد المنازل المخطرة والتي يتم هدمها في القدس وقرب المسجد الاقصى تحت حجج واهية تتعلق بعدم الترخيص والبناء غير القانوني.

يشار إلى أن أكثر من 20 ألف منزل فلسطيني بالقدس مهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحجة “عدم الترخيص والبناء على أراض خضراء”.

وبعد فترة وجيزة من الاستيلاء على القدس الشرقية، وسّعت إسرائيل الحدود البلدية لتضم مساحات شاسعة من الأراضي الشاغرة، بنت عليها مستوطنات يهودية. وفي الوقت ذاته قلصت إسرائيل بشكل كبير توسع الأحياء الفلسطينية، ما أجبر كثيرين -لا سيّما في المناطق المزدحمة- على البناء بشكل غير قانوني.

وذكر مركز أبحاث الأراضي أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر منذ النكبة عام 1948 أكثر من 500 قرية، وقدرت المنازل التي هدمها منذ ذلك الحين بنحو 170 ألف مسكن، وتم تهجير نحو مليون فلسطيني أصبحوا الآن أكثر من 7 ملايين في أنحاء العالم.

وطالبت الأمم المتحدة عام 2019، إسرائيل بوقف هدم ومصادرة بيوت الفلسطينيين. كما نددت دول عربية وأوربية بهدم إسرائيل لمنازل الفلسطينيين، ومن ذلك بيان مشترك لبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، وصف ذلك بأنه مخالفة للقانون الإنساني الدولي، وقرارات مجلس الأمن.

المصدر : الجزيرة مباشر