ميانمار.. صحفي يبث على الهواء لحظة إطلاق النار عليه أثناء اعتقاله (فيديو)

بث صحفي من ميانمار على الهواء عملية إطلاق الشرطة النار بالقرب من شقته أثناء اعتقاله في حملة على المتظاهرين ضد الحكم العسكري.

وسُمع كاونج ميات هلينج -مراسل محطة صوت بورما الديمقراطي- وهو يصرخ في المقطع الذي صوِّر في بلدة ميكي الساحلية الجنوبية “النجدة. النجدة. إنهم يطلقون النار عليَّ”.

وصوِّر المقطع من شرفة بالطابق الأول مع تسليط الشرطة أضواء من الشارع في الأسفل ومطالبته بالنزول.

وسُمع صوت شخص يسحب الباب الأمامي على ما يبدو ثم خيمت سحابة من الدخان على الشرفة مصحوبة بأصوات تبدو كصوت إطلاق نار.

وأكدت المحطة في بيان اعتقال المراسل داعية إلى الإفراج عنه وإطلاق سراح الصحفيين المحتجزين الآخرين.

وقال ضابط رد على الهاتف في مركز شرطة بلدة ميكي إنه لم يتأكد نبأ اعتقال الصحفي ثم أغلق الهاتف.

واعتُقل ستة صحفيين خلال الاحتجاجات في مدينة يانغون الرئيسية في الأيام الأخيرة.

استمرار المظاهرات

وفي وقت سابق الثلاثاء، واجهت قوات الأمن في ميانمار مظاهرات جديدة مناهضة للانقلاب العسكري بالقمع، في حين يعتزم وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الدعوة لحوار بين المجلس العسكري الحاكم والمستشارة المعزولة أونغ سان سوتشي.

وخرجت مظاهرات، اليوم، في يانغون كبرى مدن البلاد وفي كالاي (شمال غرب) للتنديد بالانقلاب الذي أطاح بالمستشارة رئيسة الوزراء سوتشي والمطالبة باستعادة الديمقراطية.

وعادت الشرطة لقمع المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت لتفريق الحشود في 4 مواقع على الأقل في يانغون.

وانطلقت مظاهرة في عدة مناطق في يانغون، بينها شارع (دا وي) الذي شهد، الأحد الماضي، عمليات قمع من قبل قوات الأمن أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 5 محتجين.

واحتمى المحتجون خلف حواجز نصبوها في الشوارع وارتدى بعضهم خوذات أو تسلح بدروع بدائية مرددين هتافات معادية للحكم العسكري.

وبدأت الاحتجاجات في ميانمار مباشرة عقب الانقلاب بقرع الأواني، ولاحقا تطورت إلى مظاهرات حاشدة خرجت في مدة عدة، وحتى الآن قتل ما لا يقل عن 21 شخصا برصاص قوات الأمن.

وقال الجيش إن شرطيًّا واحدًا لقي حتفه خلال الاحتجاجات المستمرة بأشكال مختلفة تتراوح بين التظاهر في الشارع والعصيان المدني، واعتقل أكثر من ألف شخص بينهم 7 صحفيين، أحدهم يعمل لوكالة أسوشيتد برس.