شاهد: مراسم تسليم السلطة في ليبيا من حكومة السراج إلى الدبيبة

تسلمت حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا مهام عملها، اليوم الثلاثاء، من إدارتين متحاربتين حكمت إحداهما شرقي البلاد والأخرى غربيها، لتكمل بذلك انتقالا سلسا للسلطة بعد عقد من الفوضى المشوبة بالعنف.

وعانق فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني السابقة في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الجديدة أثناء تسليمه السلطة.

وقال خلال مراسم مقتضبة “إنني هنا اليوم لترسيخ مبادئ الديمقراطية”.

وكان مجلس النواب المنقسم منذ وقت طويل، قد صدّق الأسبوع الماضي على حكومة الدبيبة التي خرجت من رحم محادثات شاركت فيها الأمم المتحدة.

ومنح مجلس النواب خلال جلسة في مدينة سرت (شرق) الثقة للحكومة الجديدة بتأييد 132 صوتًا من أصل 133 حضروا الجلسة.

وستكون هذه الحكومة مسؤولة عن تحسين الخدمات وتوحيد مؤسسات الدولة والإشراف على انتخابات عامة، في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأصدرت وزارات الصحة والتعليم والمالية في طرابلس بيانات تؤكد تسليم السلطة للوزراء الجدد.

وأظهرت صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا وهو يغادر في سيارته الخاصة.

تداول سلمي للسلطة

واعتبر رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي، وسلفه فائز السراج أن اليوم يمثل ترسيخا لمبدأ التداول السلمي للسلطة في البلاد.

جاء ذلك في كلمتين للمنفي والسراج، خلال مراسم تسلم وتسليم السلطة بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس.

وقال المنفي إن تسليم السلطة “هو ترسيخ لمبدأ الدولة المدنية واليوم نرى مشهدًا تاريخيًّا يُرسخ مبدأ التداول السلمي للسلطة”.

وأردف “في نهاية هذا العام سنسلم السلطة إلى الليبيين حتى يتمكنوا من اختيار من ينوب عنهم”.

بدوره، هنأ السراج في كلمة له الحكومة الجديدة على نيلها ثقة مجلس النواب وقال إن “تسليم السلطة اليوم يمثل ترسيخًا لمبدأ التداول السلمي للسلطة”.

ولفت إلى أن الحكومة التي يرأس مجلسها الرئاسي واجهت وعانت صعوبات كثيرة بسبب التدخلات الخارجية مشيرًا أن الحرب التي شهدتها طرابلس فاقمت أزمة الكهرباء وتسببت في خروج الشركات الأجنبية من ليبيا.

وأدى الدبيبة اليمين الدستورية، أمس الإثنين، في مدينة طبرق بشرق البلاد، حيث رحبت الإدارة المتمركزة في الشرق بتعيينه.

وفي 5 فبراير/شباط الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة سلطة تنفيذية موحدة تضم حكومة ومجلسًا رئاسيًّا، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة نهاية العام الجاري.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات