ضحايا نقص الأكسجين.. هكذا قارن ناشطون بين تعامل سلطات الأردن ومصر مع الفاجعة (فيديو)

قارن ناشطون مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي بين تعامل السلطات الأردنية مع حادث مستشفى السلط، وتعامل سلطات بلادهم مع حوادث مماثلة لضحايا نقص الأكسجين بالمستشفيات خلال الأشهر الأخيرة.

وجاء وسم (مستشفى السلط) ضمن الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. إذ أعاد مغردون التذكير بحادثة وفاة 4 مرضى في مستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية في يناير/ كانون الثاني الماضي بسبب نقص الأكسجين، وكذلك حادثة انقطاع الأكسجين عن المرضى في مستشفى زفتى بمحافظة الغربية في نفس الشهر، والتي أسفرت عن وفاة مريضين.

وقارن المغردون بين ما حدث في الأردن، وبين كيفية تعامل السلطات المصرية مع هاتين الحادثتين، إذ لم يحاسب أحد من المسؤولين، وسيطرت حالة من الإنكار على البيانات الحكومية، حتى إن وزيرة الصحة المصرية هالة زايد اتهمت جماعة الإخوان بترويج شائعات غير صحيحة، زاعمة عدم وجود أي نقص في الأكسجين داخل مستشفيات الوزارة.

كما هاجم مسؤولون وإعلاميون الممرضة التي ظهرت في إحدى الصور وهي جالسة على الأرض بعد انهيارها جراء عجزها عن إنقاذ حياة المرضى.

وكانت السلطات الأردنية اتخذت حزمة إجراءات بعد وفاة 7 مرضى بكورونا جراء انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط وسط البلاد. وشملت الإجراءات إقالة وزير الصحة نذير عبيدات ومدير المستشفى وإيقاف المسؤول عن الصحة في المنطقة.

وأعلن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة أن حكومته تتحمل كامل المسؤولية المترتبة على الحادث، وأشار إلى أن ما حدث تقصير لا يمكن تبريره. وذكر أنه طلب من السلطات القضائية التحقيق في الحادث، وأنه تم إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات المملكة للتأكد من سلامة الإجراءات لحماية صحة المواطنين.

كما زار ملك الأردن عبد الله الثاني المستشفى وأمر بتشكيل لجنة عسكرية طبية من الخدمات الملكية للتحقيق في الحادث، وتحدث قبل مغادرته إلى عدد من المسؤولين والمواطنين وأهالي المتوفين. وألقت السلطات القبض على مدير المستشفى و3 من مساعديه ومسؤول التزويد في المستشفى بتهمة التسبب في وفاة المرضى.

ويشهد الأردن منذ أسابيع ارتفاعًا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وبلغت الأعداد أول أمس الجمعة 55 وفاة و7705 إصابات جديدة لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 464 ألف إصابة و5224 وفاة.

وقررت الحكومة، الأربعاء الماضي، زيادة ساعات حظر التجول الليلي ومنع إقامة صلاة الجمعة وقداس الأحد وإغلاق الحدائق العامة والنوادي الليلية والمراكز الرياضية.

كما أعلنت، الثلاثاء الماضي، تعليق الحضور الشخصي للطلبة في كافة مراحل التعليم في المدارس والجامعات.

وعلى صعيد اللقاحات، تسلم الأردن، مساء الجمعة، أول شحنة كبيرة من لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، في خطوة يفترض أن تتيح للحكومة المضي قدما في حملة التطعيم الوطنية التي بدأت منتصف يناير/كانون الثاني.

المصدر : الجزيرة مباشر