الجنوب الليبي.. ضربات جوية تستهدف أوباري تزامنا مع اقتحام قوات حفتر للمنطقة

صور متداولة لآثار القصف على بعض المناطق في مدينة أوباري الليبية (مواقع التواصل)

أفاد مسؤول محلي في مدينة أوباري جنوبي ليبيا، بتعرض المدينة فجر الأحد، لأربع ضربات جوية، نفذتها طائرة دون طيار. وجاء ذلك بالتزامن مع اقتحام قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر للمنطقة.

وأضاف المصدر لوكالة أنباء الأناضول، أن الضربات استهدفت نقاطا مختلفة، يرجح قربها من مركز المدينة. وأشار إلى أن أصوات الطيران كانت مسموعة بأجواء المدينة، منذ غروب شمس السبت، واستمرت حتى تنفيذ الضربات، بينما غابت بعد ذلك.

ولفت المصدر إلى أن الضربة الأولى وقعت عند الساعة الرابعة فجرًا (الثانية صباحًا بتوقيت غرينتش) والأخيرة عند الساعة السابعة (الخامسة صباحًا بتوقيت غرينتش) فيما كانت الضربتان الباقيتان بينهما.

ونقلت قناة (ليبيا الأحرار) عبر حسابها على تويتر عن مصدر قوله إن الضربات تركزت في حي الشارب وجبل تيندا وضواحي مشروع برجوج، دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا حتى الآن.

ورجح المصدر، أن تكون الضربات من تنفيذ القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، حيث سبق لها تنفيذ ضربات شبيهة بالمدينة، لكنه لفت إلى أنها ستكون المرة الأولى التي تنفذ فيها 4 ضربات متتالية إذا ثبتت مسؤوليتها عنها.

لكن وسائل إعلام مؤيدة لقوات حفتر زعمت أن الأخيرة قامت بتنفيذ ما سمته “عملية نوعية” ضد ما سمته “تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي” في المدينة. لكن لم يتم تأكيد الجهة التي نفذت الهجوم حتى الآن.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر قولها إن القصف تزامن مع اقتحام المنطقة من قبل قوة عسكرية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، واختطافها 10 شبان من قبائل الطوارق ونقلهم إلى أحد مقارها في مدينة سبها.

وأوضحت هذه المصادر أن قوات حفتر اعتقلت شخصين من داخل المنزل المستهدف قبيل قصفه.

وتعد أوباري (964 كيلو مترًا جنوب طرابلس) ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، ويقع فيها حقل الشرارة النفطي، أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة قوات حفتر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات