حكاية نازحة سورية تعيل ابنيها المعاقين في خيمة مهترئة (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر جانبا من معاناة “أم فادي” وهي نازحة سورية ليس لها عائل بعد وفاة زوجها، ويعاني ابناها الشابان من أمراض مزمنة، فأحدهما يعاني ضمورا دماغيا، والآخر اعتلالا عصبيا.

وعلى الرغم من كبر عمرهما، إلا أنهما عالة على الأم، التي تعيش معهما في خيمة عشوائية لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، وتخرج للعمل حتى تعيل نفسها وتعيل شابيها، على الرغم من كبر سنها.

ليس هذا فقط، فابنتها وأطفالها باتوا يعيشون معها في نفس الخيمة، بعد مقتل زوج ابنتها، مما أثقل كاهلها بشكل أكبر.

تروي أم فادي مأساتها للجزيرة مباشر قائلة “نحن من ريف المعرة، صار لنا نازحين منذ سنة، أسكن هنا في هذه الخيمة مع أولادي، ليس لنا معين سوى رب العالمين. منذ نزحنا لا أجد ثمن الدواء، والدواء أصلا مفقود وغير متوفر، ليس لنا معين إلا رب العالمين”.

وتابعت “الحياة صعبة زوجي متوفى وأولادي الذين من المفترض أن يعينوني مرضى، أخرج وابنتي للعمل في الحقول بثمن كيلو سكر طوال اليوم نحن الاثنتين”.

وأضافت “أبكي حين يقول لي أحد الأولاد أنا جوعان ولا أجد الخبز لإطعامه. إذا لم يعطف علي صاحب المحل ويعطيني ربطة خبز بالدين لا يأكلون. أنتظر كل يوم أن يرسل الله لي رزق نفس اليوم لإطعام الأولاد، لا أحد يعرف أن ابني مريض”.

واستطردت “الحياة صعبة أتمنى أن يشفي الله أولادي ونعود إلى ديارنا ونجلس في بيوتنا مستورين، وأن يفرجها الله علينا ويرسل إلينا رزقنا لأكفيهم من كل شيء حتى لا أحتاج لأحد، أو أكسر نفسي لأحد أسأله أن يعطيني لشراء ربطة خبز لهؤلاء الأولاد”.

أكبر جمع من اللاجئين حول العالم

ومع دخول الأزمة السورية عامها العاشر، لا يزال الشعب السوري يعاني من مأساة هائلة.

وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فقد اضطر واحد من بين اثنين من الرجال والنساء والأطفال السوريين للنزوح قسراً منذ بداية النزاع في مارس/آذار 2011 ولأكثر من مرة واحدة في أغلب الأحيان.

ويشكل السوريون اليوم أكبر جمع من اللاجئين حول العالم، ولا يزال هناك أكثر من 6 ملايين و700 ألف لاجئ سوري (حتى يونيو/حزيران 2019)، وأكثر من 6 ملايين ومئتي ألف سوري من النازحين داخلياً (حتى أغسطس/آب 2019) ويحتاج أكثر من 11 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية في سوريا.

المصدر : الجزيرة مباشر