هل تمارس إدارة بايدن ضغوطا على السيسي للإفراج عن الصحفيين المعتقلين؟ مسؤول أمريكي سابق يجيب (فيديو)

قال المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكي بي جي كراولي إن إفراج السلطات المصرية عن الزميل محمود حسين الصحفي بقناة الجزيرة أمر مرحب به.

وأضاف كراولي للجزيرة مباشر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وضعت حقوق الإنسان في مقدمة أولوياتها، وأن بلدان المنطقة والعالم ومنها مصر بدأت ترد على ذلك بطريقة إيجابية.

وردا على سؤال حول سبب الإفراج عن محمود حسين، وهل جاء ذلك نتيجة ضغوط أمريكية أم بمبادرة من السلطات المصرية تجنبا للدخول في صدام مع إدارة بايدن، قارن كراولي بين سياسة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب وبين تعامل الإدارة الحالية، قائلا إن ترمب لم يعط لحقوق الصحافة اهتماما كبيرا، بل هاجم وسائل الإعلام عدة مرات ووصفها بأنها “أخبار زائفة”، وفي المقابل فإن وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن أكد أهمية حرية الصحافة والإعلام، ولذلك بدأت عدة بلدان تجد طريقة للاستجابة بطريقة إيجابية لما هو مهم بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة.

وأكد كراولي أنه سيكون في مصلحة مصر أن تضمن المزيد من حرية التعبير والصحافة، وأن ذلك الموضوع سيكون جزءا من الحوار بين الولايات المتحدة ومصر، وكذلك بينها وبين دول أخرى في المنطقة مثل تركيا والسعودية.

وحول قضية الباحث المصري باتريك جورج الذي يقبع في السجون المصرية منذ عام، وصف كراولي قضية حرية التعبير والصحافة بأنها “تحد طويل الأمد في المنطقة” لأن بعض الحكومات ترى في حرية الإعلام تهديدا لوجودها، مطالبا بأن يتمتع الصحفيون والباحثون والناشطون بالحرية في التعبير عن رأيهم.

وتوقع كراولي أن يكون هناك تحسن فيما يتعلق بقضايا الحريات في المنطقة خلال الفترة القادمة، لكنه أكد مرة أخرى أن ذلك سيكون تحديا طويل الأمد.

وكانت السلطات المصرية قد أفرجت عن الزميل محمود حسين يوم السبت الماضي، بعد أكثر من ألف وخمسمئة يوم من احتجازه بشكل تعسفي.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، اعتقلت السلطات محمود حسين، لدى عودته إلى مصر لقضاء إجازة مع عائلته من عمله بالعاصمة القطرية الدوحة.

ومنذ تاريخ اعتقاله استمرت السلطات المصرية في تمديد احتجازه من دون محاكمة أو تقديم أي دليل على اتهامه.

وقالت شبكة الجزيرة الإعلامية في بيان لها إن الإفراج عن الزميل حسين يمثل لحظة حق ومحطة ملهمة على طريق حرية الصحافة.

وذكر البيان أن “شبكة الجزيرة إذ ترحب وتسعد بالإفراج عن الزميل محمود، فإنها ترى أنه لا يجوز أن يتعرض أي صحفي لما تعرض له من معاناة خلال السنوات الأربع الماضية، فقد سلبت حريته واعتقل تعسفيًا بلا جرم سوى أنه سعى إلى نقل الخبر بمهنية وموضوعية”.

ورحب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بالإفراج عن محمود حسين، وقال في تغريدة له على تويتر إن بلاده تتطلع لمواصلة العمل مع مصر لحماية حرية الإعلام.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “هذه فرصة للتذكير باحتجاز صحفيين في جميع أنحاء العالم لقيامهم بعملهم ويجب الأفراج عنهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر