وزير الخارجية البحريني: قطر لم تستجب بعد لدعوة عقد مباحثات ثنائية

وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (غيتي)

قال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني إن قطر “لم تستجب” لدعوة وجهتها بلاده لبحث “القضايا العالقة”، معربا عن استعداد المنامة لبدء “مباحثات جادة” مع الدوحة.

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع برلماني مع الحكومة حضره أعضاء بمجلس الشورى والنواب في البلاد، عبر الاتصال المرئي، وفق وكالة الأنباء البحرينية.

وأنهت قمة العلا التي احتضنتها السعودية في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، مقاطعة أعلنها الرباعي العربي السعودية ومصر والإمارات والبحرين ضد قطر قبل أكثر من 3 سنوات، وتلاها فتح أجواء وحدود وعودة علاقات دبلوماسية بين بعض تلك الدول مع الدوحة ليس من بينها البحرين.

وقال الزياني إن الخارجية البحرينية أرسلت خطابا لنظيرتها القطرية في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، لبدء مباحثات حيال القضايا والموضوعات المعلقة، كما أرسلت خطابا إلى مجلس التعاون الخليجي ووزارات الخارجية في دول الخليج.

وتابع “الخطاب أوضح أن قطر لم تستجب للدعوة التي وجهتها وزارة الخارجية، وأنه تم التأكيد بأن البحرين ستنتظر الرد على الدعوة للقاء الثنائي”.

وأكد الزياني أن “البحرين على استعداد لبدء مباحثات جادة ثنائية مع قطر لمعالجة كافة القضايا والموضوعات العالقة”.

والشهر الماضي، قال الزياني إن قطر لم تبد أي بادرة تجاه حلحلة الملفات المعلقة مع بلاده. وأضاف الزياني أنه “على الدوحة التعامل مع متطلبات التوافق الخليجي”، والإسراع في معالجة القضايا العالقة بين البلدين. ولم يذكر الزياني مزيدًا من التفاصيل عن المشكلات التي تحتاج إلى حل.

وتتناقض تصريحات الزياني مع التحركات القطرية على أرض الواقع؛ فقد أطلقت الدوحة سراح أشخاص دخلوا مياهها الإقليمية بشكل غير شرعي بذريعة الصيد، وأعيدوا إلى البحرين بوساطة عُمانية.

كما جاء الانتقاد البحريني لقطر رغم ما اعتبره مراقبون تعاملا قطريا هادئا مع سلسلة من “الاستفزازات” البحرينية استبقت قمة العلا مثل اختراق المجال الجوي القطري الأمر الذي استدعى شكوى قطرية لمجلس الأمن، وأيضًا أزمة الصيد التي عدها البعض مفتعلة ومتناقضة مع ما كان يتم التحضير له من مصالحة خليجية.

واللافت أنّ البحرين فجّرت قضية الصيادين قبيل المصالحة، بالرغم من أن المنامة لم تأتِ على ذكر تلك القضية طوال سنوات الحصار.

ومن بين تلك الاستفزازات أيضًا، محاولة وسائل إعلام بحرينية انتزاع تصريحات بعينها من أمين عام مجلس دول التعاون الخليجي نايف الحجرف، في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية البحريني.

وفوّت الحجرف الفرصة على وسائل الإعلام البحرينية، التي حاولت انتزاع تصريحات منه تحمّل دولة قطر مسؤولية ما سماه الزياني بـ”الاستفزازات القطرية” بشأن أزمة “الصيد البحري”.

وخلال السنوات الثلاث الماضية حذرت دولة قطر مرارًا من أنها لن تسمح باختراق حدودها البحرية، وأكدت حقها في التعامل بالطرق القانونية مع هذه التجاوزات.

وكانت المنامة قد أكدت، عام 2010، أن إجراءات قطر تجاه الصيادين البحرينيين المخالِفين متوافقة مع القانون الدولي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات