ميخائيل: لا بدّ من حل سياسي لقضية المعارضة الإسلامية في مصر

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل إن القضية في مصر هي الحل السياسي لقضية المعارضة الإسلامية بدلا من اللجوء إلى حملات الاعتقال أو الاحتفاظ بأعداد في السجون.

وردا على سؤال لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر: هل من الممكن أن تتغير السياسة المصرية تجاه المعتقلين؟

قال الدكتور نبيل ميخائيل أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن “من الممكن طبعا أن تتغير ونأمل أن تتغير، وهذا يعتمد أولا على الوضع الداخلي في مصر والأوضاع الخارجية ومدى تجاوب مصر مع مطالب تدعو للإفراج عن المعتقلين”.

وأضاف “القضية الأخرى هي استمرار حملات الاعتقال فإذا كان هناك نحو 114 ألف معتقل حاليا نصفهم من المعتقلين السياسيين فمن الممكن أن يزداد هذا العدد لو أن هناك حملات اعتقال إضافية”.

وتابع “الأمر له صلة قوية بقضية حرية الرأي، وأرى أن هناك أطرافا كثيرة جدا ستكون ضالعة في موضوع المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ووقف حملات الاعتقال”.

وفي معرض رده على سؤال: هل من الممكن أن يستمر النظام في مصر؟ قال ميخائيل “سيستمر ولكن هناك قضية مهمة جدا هي الخوف من المعارضة، لأنه لو كانت هناك معارضة تتحدث دون قيود لن يكون هناك معتقلون”، مضيفًا أن القضية الأخرى هي حرية الرأي والوجود المؤسسي للمعارضة.

وتابع ميخائيل “إذا ما تم الإفراج عن 60 ألف معتقل سياسي ففي الغالب سينضمون إلى تنظيمات سياسية ذات توجهات إسلامية سياسية، فالقضية هي موضوع المعارضة من تيار ديني هل ستعتقل أبديًّا أم سيكون هناك نوع من المساومة مع رموزها وقياداتها يقضي بالإفراج عن البعض”.

تدوير المعتقلين

وتعليقًا على مطالبة سيلين لوبران الزوجة الفرنسية للمصري الفلسطيني رامي شعث المحتجز في السجون المصرية بالإفراج عن زوجها، قال الحقوقي الدولي أيمن سرور للجزيرة مباشر إن ثمة جانبٌ إنساني يتعلق بزوجة اعتقل زوجها في فترة حبس احتياطي ولم توجه له تهمة رسمية ولم يُحَلْ للمحاكمة شأنه شأن آلاف آخرين على ذمة الحبس الاحتياطي.

وأضاف أن هناك إشكالية أخرى ظهرت أخيرا وهي ما يسمى بالتدوير، فحتى من تفرج عنه المحكمة بشروط أو بغير شروط يتعرض للتدوير وإعادة التحقيق في قضية أخرى ثم يُحبس احتياطيا، وهذه إشكالية قانونية لها علاقة بتطبيق القانون ولها علاقة بالجانب الدستوري وهو أهم من القانون، على حد وصفه.

وتابع أن السلطات في مصر لديها إشكالية لم تنظر إليها بعد وربما جاء الوقت بعد الانتخابات الأمريكية للنظر فيها وهي الجانب الإنساني، وربما نرى بعض الإفراجات من الجانب الإنساني وليس السياسي.

المصدر : الجزيرة مباشر