العملية العسكرية الأولى بتوقيع بايدن.. غارة أمريكية على شرقي سوريا (فيديو)

غارة أمريكية على شرقي سوريا والبنتاغون يقول إن القصف استهدف مليشيات محسوبة على إيران

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية شن غارات على منشآت تابعة لفصائل محسوبة على إيران شرقي سوريا فيما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه رد محسوب على هجمات صاروخية استهدفت أمريكيين في العراق.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن القصف استهدف مواقع مليشيا شنت هجمات على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، حيث تسيطر جماعات مدعومة من طهران على معبر مهم للأسلحة والأفراد والبضائع.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الهجمات التي وقعت، صباح الجمعة، كانت محدودة النطاق ومُعدة بعناية شديدة لإظهار أن إدارة بايدن ستتصرف بحزم، لكنها لا تريد الانزلاق إلى أتون تصعيد كبير في المنطقة.

وقالت مصادر في شرطة الحدود العراقية بمدينة القائم (غربي العراق) إن الضربة الجوية أسفرت عن ستة قتلى وأحد عشر جريحا.

وأضافت المصادر أن الغارات استهدفت موقعا تابعا لفصائل عراقية مسلحة في منطقة البوكمال السورية.

وفي أول تصريح رسمي، اعترفت كتائب حزب الله في العراق باستهداف طائرات أمريكية لمواقع تابعة لها، وقالت إنها تسببت بمقتل أحد عناصرها عند الحدود العراقية السورية.

وأضافت الكتائب -في بيان- أن القتيل ينتمي للواء السادس والأربعين الذي يعمل ضمن الحشد الشعبي في قاطع عمليات الجزيرة والبادية “بمنطقة القائم العراقية تحديدا”.

وكشفت مصادر قريبة من الفصائل المستهدفة أن الغارات استهدفت 7 مواقع أُخلِيت 6 منها قبل الهجوم بقليل.

ويتهم مسؤولون غربيون -وبعض المسؤولين العراقيين- الجماعات التي تدعمها إيران بالتورط في هجمات صاروخية دامية استهدفت مواقع وأفرادًا أمريكيين بالعراق الشهر الماضي.

وقال مسؤول في فصيل عراقي مقرب من إيران إن هجمات، اليوم، أسفرت عن مصرع مقاتل واحد على الأقل وإصابة أربعة آخرين وتركزت على مواقع جماعة كتائب حزب الله القوية على الحدود.

وقالت مصادر محلية ومصدر طبي في شرقي سوريا لرويترز إن 17 على الأقل قتلوا لكنها لم تضف مزيدا من التفاصيل، ولم يتسن التأكد من العدد الإجمالي.

وتأتي الضربات الأمريكية في أعقاب تصعيد للهجمات على الولايات المتحدة في العراق.

وقُتل متعاقد غير أمريكي في قاعدة أمريكية مقرها في مطار أربيل الدولي بشمال العراق الذي يديره الأكراد، في 15 فبراير/شباط الجاري.

وبعد أيام من الحادث، أُطلقت صواريخ على قاعدة تستضيف قوات أمريكية وبالقرب من سفارة الولايات المتحدة في بغداد.

وتنفي كتائب حزب الله أي تورط في الهجمات الأخيرة على المصالح الأمريكية ولم تصدر أي تعليقات على الفور بخصوص هجمات اليوم، وتنفي إيران تورطها في هجمات على مواقع أمريكية.

وأعلنت جماعات غير معروفة مسؤوليتها عن عدة هجمات، بما في ذلك هجوم مطار أربيل، ويقول بعض المسؤولين العراقيين والغربيين إن هذه الجماعات واجهات لجماعات راسخة مدعومة من إيران على غرار كتائب حزب الله.

وتبحث واشنطن وطهران عن أقصى حد من النفوذ أثناء محاولات العودة إلى الاتفاق النووي، الذي أُبرم في 2015 وانسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018، في خطوة أشعلت توترات إقليمية وتزايدت في أعقابها المخاوف من اندلاع صراع شامل.

روسيا تندد

ونددت روسيا حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالضربات ودعت إلى “احترام غير مشروط لسيادة سوريا وسلامة أراضيها”.

ووصفت الخارجية الروسية الضربة الأمريكية بالعدوان قائلة إنها تعد مؤشرًا سلبيًّا على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن واشنطن أخطرت موسكو بالضربة الجوية على سوريا قبل أربع دقائق من تنفيذها.

ودعا لافروف الولايات المتحدة إلى استئناف التواصل مع روسيا بشأن سوريا لتوضيح موقف إدارة بايدن، وأشار إلى أنه وفق بعض التقارير فإن الولايات المتحدة لا تنوي الانسحاب من سوريا على الإطلاق.

ونفذت الولايات المتحدة، منذ أواخر عام 2019، ضربات استهدفت كتائب حزب الله في العراق وسوريا ردا على هجمات صاروخية على القوات التي تقودها واشنطن، وأسفرت إحدى الضربات الأمريكية عن مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات