في ذكراها السابعة والعشرين.. إمام الحرم الإبراهيمي يروي تفاصيل المجزرة (فيديو)

قال إمام الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل عادل إدريس إن المشهد العام ليلة المجزرة التي مرت ذكراها السابعة والعشرين، أمس الخميس، كان بشعا وينذر بالأحزان منذ صلاة العشاء، مضيفا “عندما كنا بصدد أداء صلاة الفجر دخل أحد المستوطنين إلى المسجد وشرع في إطلاق النار على المصلين أثناء ركوعنا”.

وتابع “كان ذلك في ليلة 15 رمضان 1415هـ الموافق 25 فبراير/شباط 1994. وفي تلك المجزرة الفاجعة، ارتقى 29 شهيدا وأصيب أكثر من 150 جريحا، منهم من كانت إصابته خطيرة، ومنهم من أصيب بعاهات مستديمة”.

وأوضح إدريس أن المقدسيين اعتادوا على عمليات التشويش التي يمارسها المستوطنون لثنيهم عن الصلاة في الحرم الإبراهيمي لأنهم يعادون كل ما هو إسلامي.

وقال “اعتقد المصلون في البداية أن الأمر يتعلق بقنبلة صوتية، لكن سرعان ما تبينوا حقيقة الرصاص الحي وسقوط الضحايا. وهنا انقض المصلون على المستوطن المسلح وأسقوطه أرضا”.

وأضاف “بعد نصف ساعة عن الفاجعة، منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من دخول باحة الحرم الإبراهيمي لنجدة المصابين، لكن سيارات المقدسيين نفذت عمليات نقل المصابين وإسعافهم ضد إرادة المحتل”.

وقال مأمون وزوز، أحد الذين كانوا داخل المسجد لحظة المجزرة “لم يدر بخلد أي شخص أن تكون المجزرة بهذه البشاعة، وإن حجم المجزرة كشف الوجه الحقود لساسة إسرائيل لكل ما هو عربي وإسلامي”.

المصدر : الجزيرة مباشر