النيابة المصرية تقرر إخلاء سبيل الأكاديمي حازم حسني

أستاذ العلوم السياسية حازم حسني والمتحدث السابق باسم الفريق سامي عنان (مواقع التواصل)

قررت النيابة المصرية، اليوم الإثنين، إخلاء سبيل الأكاديمي حازم حسني الموقوف منذ نحو عام ونصف العام إثر اتهامه بـ”مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها”.

وقال المحامي ومرشح الرئاسة السابق خالد علي عبر صفحته على فيسبوك “الحمد لله، نيابة أمن الدولة (معنية بالنظر في قضايا الإرهاب) تستجيب للطلبات التي تقدم بها فريق مكتبنا للمحاماة وتقرر إخلاء سبيل الدكتور حازم حسنى”.

وأضاف “تم استبدال حبسه بتدبير احترازي بعدم مغادرة المنزل، حصلنا على قرار من غرفة المشورة بمحكمة الجنايات بإخلاء سبيله ليكون القرار الأخير هو الثاني بإلغاء الحبس الاحتياطي بحقه”.

وحازم حسني (70 عاما) هو أكاديمي بجامعة القاهرة والمتحدث باسم الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الذي أعلن الترشح في انتخابات الرئاسة عام 2018 قبل أن يتم استبعاده من كشوف الناخبين واحتجازه قرابة عامين.

واعتقلت السلطات المصرية حسني في سبتمبر/أيلول 2019 على ذمة التحقيق معه في تهم نفى صحتها بينها “مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات، ونشر وبث أخبار وبيانات كاذبة”.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا، في نوفمبر/تشرين الثاني، حبس حسني لمدة 15 يومًا على خلفية اتهامه في قضية جديدة بدعوى “مشاركة في تحقيق أهداف جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها”.

ولا يوجد إحصاء بأعداد السجناء بمصر وتقدر المنظمات الحقوقية عدد الموقوفين في قضايا سياسية بنحو 60 ألفا فيما تنفي السلطات وجود معتقلين سياسيين في السجون وتقول إن لديها سجناء على ذمة قضايا جنائية.

وتؤكد الحكومة المصرية مرارا مراعاة الحقوق والرعاية الصحية للسجناء والتزامها بالقانون والدستور والمواثيق الدولية في هذا الشأن.

مواصفات المعارضة “الصحيحة”

ومؤخرا حدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مواصفات للمعارضة “الصحيحة” في بلاده.

وقال السيسي إن “من حق الناس أن تعبر عن رأيها وأن تعترض ولابد أن تكون هناك معارضة صحيحة”.

وشرح السيسي مفهوم المعارضة الصحيحة والمقبولة من وجهة نظره بأنها هي التي “تتحدث عن المشاكل الحياتية وتقصير الحكومة في تناولها”، مشترطا على من يتحدث أن يكون “فاهما لما يقول”.

وأضاف أن “الدولة المصرية جادة وأمينة ومخلصة جدا”، مشيرا إلى أن ذلك “يخفف العبء على الرأي العام والمعارضة”.

ودأب الرئيس المصري في الأعوام الماضية على اتهام المعارضين لنظامه بأنهم يريدون تخريب البلاد وتضييع إنجازات حكومته، وحذر أكثر من مرة بأن ما حدث إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 من تغيير جماهيري للنظام لن يتكرر مرة أخرى في عهده.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات