من هو الطرف الثالث الذي تتهمه إثيوبيا بتأجيج النزاع الحدودي مع السودان؟ (فيديو)

كشف محلل إثيوبي للجزيرة مباشر عن “الطرف الثالث” الذي أنحت عليه الخارجية الإثيوبية باللائمة في تأجج الخلافات بين إثيوبيا والسودان.

وقال المحلل والباحث السياسي جمال أحمد البشير، خلال مداخلة مع الجزيرة مباشر إن مصر هي “الطرف الثالث” الذي تقول الخارجية الإثيوبية إنه يقف وراء تأجج الصراعات الحدودية مع السودان.

وأضاف البشير أن مصر تعمل على تأجيج الخلافات بين إثيوبيا والسودان بسبب مفاوضات سد النهضة، على حد قوله.

وأنحت إثيوبيا باللائمة على “طرف ثالث” في الصراع العسكري مع السودان على مناطق حدودية.

وأدانت الخارجية الإثيوبية في بيان أصدرته مساء الخميس “التصعيد والسلوك الاستفزازي لحكومة السودان بشأن مسألة الحدود مع إثيوبيا”.

وقالت إثيوبيا إن “الصراع الذي يروج له المكون العسكري في الحكومة السودانية لا يمكن أن يخدم إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني”.

وردت الخارجية السودانية في بيان أمس السبت قائلة إن “السودان لن يتنازل عن بسط سلطانه على أراضيه.. وإساءة بيان وزارة الخارجية الإثيوبية للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى هي إهانة بليغة ولا تغتفر”.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي قد جدد في تصريحات للجزيرة مباشر اتهامات بلاده للسودان، قائلا إن السودانيين يدركون جيدا “الطرف الثالث” الذي تعنيه إثيوبيا.

العلاقات السودانية الإثيوبية

وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات منذ فترة، وتغذيها تصريحات المسؤولين من البلدين، وسط توترات واستحقاقات داخلية في السودان وإثيوبيا، وتعثر محادثات سد النهضة الإثيوبي وتجاذباته.

وأعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي عن سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

وفي 13 يناير/كانون الثاني الماضي، اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في حين نفى السودان ذلك.

وفي ظل تعثر مباحثات الحدود يطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا، وعقدت لجنة الحدود المشتركة بين البلدين عدة اجتماعات، لكن لم يتوصل إلى اتفاق.