هل حانت لحظة التغيير؟ ردود فعل واسعة على مقال البرادعي بالجزيرة مباشر

أثار مقال الدكتور محمد البرادعي الذي كتبه للجزيرة مباشر بعنوان “هل حانت لحظة التغيير في العالم العربي؟” الكثير من ردود الأفعال عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقال الكاتب الصحفي جمال سلطان في لقاء مع الجزيرة مباشر تعليقًا على المقال “كلنا ندرك أن الاستبداد في العالم العربي هو الذي أهدر مقدرات هذه الأمة ومزقها”.

وأضاف سلطان “ما أزعجني أن البرادعي كقيمة وطنية مصرية بالأساس وقيمة دولية في مجالات عدة، يحمّله الجيل الجديد الكثير من المسؤوليات ويعلّق عليه الكثير من الآمال، بعيدًا عن التنظير والاستغراق فيه”.

 

وأضاف سلطان “دور شخصية كالبرادعي هو البحث عن البدائل، لأن العناوين والخطوط العريضة لا خلاف عليها، لكن المشكلة في التفاصيل والمشروع، وكيف تفكك الواقع الحالي؟”.

وتابع “البرادعي له حضوره وتأثيره السياسي في مصر وهي دولة محورية، وثورة يناير المصرية كانت نموذجًا ملهمًا وفي القلب منها البرادعي، وخسارتها سببت مشكلات عدة، فكيف نستعيد مسار الإصلاح في مصر بشكل مباشر؟ لأن ذلك سينعكس على محيطها العربي والإقليمي، وأتمنى من الدكتور البرادعي المشاركة في وضع رؤية عملية حقيقية لخطوات الإصلاح الذي إذا تم في مصر سينعكس على المحيط العربي”.

وحول حديث البرادعي عن ضرورة إجراء حوار بين الدول العربية وكل من تركيا وإيران، قال سلطان إن هذه مثالية من البرادعي إلى حد كبير وهو يتكلم من منطلق إنساني وأخلاقي.

وأضاف أنه بالنسبة لتركيا ليس لها خلافات استراتيجية ولا خلافات عقائدية أو تاريخية مع المحيط العربي، ولا توجد مشكلة في الحوار معها، وتوجد تحالفات حالية وفي الطريق المزيد من التحالفات بين تركيا والدول العربية.

وتابع “أما بالنسبة لإيران فهناك مشكلة كبيرة لأن إيران تحتل الآن 4 عواصم عربية فهي تسيطر على اليمن ولبنان وتتحكم في القرار كله وتسيطر على العراق بالكامل وعلى سوريا”.

وفي تغريدة له عبر تويتر قال رئيس حزب غد الثورة المصري أيمن نور “عودة الدكتور محمد البرادعي بمقال على موقع الجزيرة مباشر خطوة وإن بدت محدودة، ينبغى أن تتجاوز التشخيص، وتوجيه النصائح عن بعد للفعل. الفعل هو ما تحتاجه مصر الآن”.

بدوره قال النائب السابق في البرلمان المصري المحامي ممدوح إسماعيل “البرادعى ظهر بمقال عنوانه حانت لحظة التغيير! عندما جاء التغيير بالانتخاب الحر بالرئيس مرسي أسرعت يا برادعى وارتميت فى أحضان العسكر وسعيت للغرب لتدمير حرية الشعب…”.

وتباينت آراء المغردين بشأن مقال البرادعي فمنهم من رأى الأمل ومنهم من ذكرّه بموقفه صيف عام 2013 حين انقلب وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر وهو الراحل محمد مرسي.

 

المصدر : الجزيرة مباشر