هكذا أفلت ترمب مجددا من الإدانة في مجلس الشيوخ.. وبايدن يعلق

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب (ر ويترز)

برأ مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس السابق دونالد ترمب، أمس السبت، في ثاني محاكمة له خلال 12 شهرًا بعدما رفض الجمهوريون إدانته بشأن دوره في الهجوم الذي شنه أنصاره على مبنى الكونغرس الشهر الماضي.

وجاء تصويت مجلس الشيوخ بأغلبية 57 صوتًا مقابل 43 وهو أقل من أغلبية الثلثين اللازمة لإدانة ترمب بتهمة التحريض على التمرد وذلك في ختام محاكمة استمرت 5 أيام. وانضم 7 نواب جمهوريين للديمقراطيين في تأييد إدانة ترمب.

وكان الديمقراطيون يأملون في إدانة ترمب وتحميله مسؤولية حصار أوقع 5 قتلى بينهم شرطي للإعداد لاقتراع يحرمه من تقلد منصب عام مرة أخرى. وقالوا إن السماح لترمب بتقلد منصب عام مجددًا سيجعله لا يتردد في تشجيع العنف السياسي مرة أخرى.

وكان الجمهوريون قد أنقذوا ترمب من العزل من قبل في الخامس من فبراير/شباط العام الماضي خلال محاكمته السابقة عندما صوت لإدانته وعزله من منصبه عضو جمهوري واحد بمجلس الشيوخ هو ميت رومني. وأيد رومني الإدانة يوم السبت أيضًا إضافة إلى ستة أعضاء جمهوريين آخرين.

وبعد المحاكمة، وصفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين صوتوا لصالح تبرئة ترمب بأنهم “جبناء”. وقالت إن رفض الجمهوريين إدانة ترمب “سيصبح واحدًا من أحلك الأيام وأكثر الأعمال المخزية في تاريخ أمتنا”.

بايدن: تبرئة ترمب تذكرة بأن الديمقراطية هشة (رويترز)

وانتقد زعيم الجمهوريين بالمجلس ميتش مكونيل الرئيس السابق رغم رفضه تأييد الإدانة وقال “لا شك أن الرئيس ترمب مسؤول من الناحية العملية والأخلاقية عن تفجير الأحداث في ذلك اليوم. الناس الذين اقتحموا هذا المبنى كانوا يرون أنهم يتصرفون وفقًا لرغبات وتعليمات رئيسهم”.

ولا يزال ترمب (74 عامًا) يُحكم قبضته على الحزب الجمهوري كما يدرس خوض انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2024.

“الديمقراطية هشة”

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن تبرئة ترمب “تذكرة بأن الديمقراطية هشة وإن على كل أمريكي واجب الدفاع عن الحق”.

وأضاف في بيان “رغم أن التصويت النهائي لم يؤد إلى إدانة فإن مضمون التهمة ليس موضع خلاف. حتى من عارضوا الإدانة، مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ (ميتش) ماكونيل، يعتقدون أن دونالد ترمب مذنب بالتقصير المخزي في أداء الواجب وأنه عمليًا وأخلاقيًا مسؤول عن إثارة العنف الذي انطلق في الكابيتول”، مقر الكونغرس.

تعليق ترمب

من جانبه، رحب ترمب بتبرئته، معتبرًا أن حركته السياسية بدأت للتو. وأضاف في بيان “لقد كنت دائما، وسأظل نصيرًا لسيادة القانون التي لا تتزعزع، وحق الأمريكيين في النقاش السلمي والشرف قضايا اليوم بلا حقد وبلا كره”.

كما شكر ترمب فريقه القانوني وجميع أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة قائلًا “وقف أولئك بفخر للدستور الذي نقدره جميعًا والمبادئ القانونية المقدسة في قلب بلادنا”، حسب بيانه.

وجادل فريق الدفاع عن ترمب بأن المحاكمة ما كان يجب أن تعقد من الأساس لأن الرئيس السابق ترك السلطة، كما أن خطابه وسط أنصاره محمي بضمان الحق في حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأمريكي.

المصدر : وكالات