تقرير: الحكومات ساعدت شركات الأسلحة على تجنّب الركود الناجم عن كورونا

مبيعات الأسلحة زادت رغم تراجع الاقتصاد العالمي بنسبة 3.1% (سيبري)

أفاد تقرير نُشر اليوم الإثنين، بأن أكبر مُصنّعي الأسلحة في العالم تجنّبوا إلى حد كبير تداعيات التباطؤ الاقتصادي الناجم عن كوفيد-19، وسجّلوا نموًّا في الأرباح العام الماضي، للسنة السادسة على التوالي.

وواصلت الحكومات في جميع أنحاء العالم شراء الأسلحة خلال الوباء، كما اتّخذ بعضها إجراءات لمساعدة شركات الأسلحة الكبيرة، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).

وشهدت أكبر 100 شركة للأسلحة ارتفاعًا في أرباحها بنسبة 1.3% عام 2019 إلى مستوى قياسي بلغ 531 مليار دولار، رغم انكماش الاقتصاد العالمي بأكثر من 3%.

وكانت مبيعات الأسلحة لأكبر 100 شركة في عام 2020 أعلى بنسبة 17% ممّا كانت عليه عام 2015.

وتصدّرت 5 شركات أمريكية كبرى الترتيب العالمي مجدّدًا، وعزّزت لوكهيد-مارتن (مقاتلات إف-35 وأنواع مختلفة من الصواريخ) مركزها الأوّل بمبيعات بلغت 58.2 مليار دولار، متقدّمة على شركة رايثيون تكنولوجيز التي شغلت المرتبة الثانية بعد إتمامها عملية دمج كبيرة، تليها شركات بوينغ ونورثروب غرومان وجنرال داينامكس.

وحلّت شركة بي أيه إي سيستمز البريطانية في المرتبة السادسة، وهي أعلى الشركات الأوربية مَرتبة، متقدّمة بقليل على 3 مجموعات صينية.

ومن بين البلدان الأكثر إنتاجًا، شهدت فرنسا وروسيا انخفاضًا في مبيعات شركاتهما العام الماضي.

وقال معهد سيبري في تقييمه السنوي لشركات الأسلحة إن “الطلب الحكومي المستمرّ على السلع والخدمات العسكرية حمى المُصنّعين العسكريين إلى حد كبير”.

وأشار المعهد -الذي يتخذ من السويد مقرًّا له- إلى أن الشركات استفادت من ضخ السيولة على نطاق واسع في الاقتصادات، بجانب اتخاذ تدابير محدّدة لمساعدة شركات الأسلحة، مثل المدفوعات المُعجّلة أو جداول الطلبات.

وقالت الباحثة في المعهد ألكسندرا ماركشتاينر “كانت الشركات العملاقة في الصناعة مَحميّة إلى حد كبير من خلال الطلب الحكومي المستمرّ على السلع والخدمات العسكرية”.

وأضافت “نما الإنفاق العسكري في كثير من أنحاء العالم، حتى إن بعض الحكومات قامت بتسريع المدفوعات لصناعة الأسلحة من أجل التخفيف من تأثير أزمة كوفيد-19”.

وأوضحت ماركشتاينر “بما أن العقود العسكرية تمتدّ عادة سنوات عدّة، كانت الشركات قادرة على تحقيق مكاسب قبل أن تترسّخ أزمة الوباء”.

وقال تقرير معهد سيبري “على الرغم من هذه العوامل وغيرها، فلم يكن إنتاج الأسلحة العالمي مُحصّنًا تمامًا من تأثير الوباء”.

وسلّط التقرير الضوء على أن معدّل الزيادة في الأرباح تباطأ بشكل كبير بين عامَي 2019 و2020، مشيرًا إلى أن التدابير المُتّخذة للحدّ من انتشار الفيروس عطّلت سلاسل التوريد في قطاع الأسلحة.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية