قتلى وعشرات الجرحى في ثوران بركان سيميرو الإندونيسي واستمرار البحث عن مفقودين (فيديو)

منازل قروية مغطّاة بالكامل بالرماد جرّاء ثوران بركان سيميرو في إندونيسيا (الفرنسية)

كشف المجلس الوطني الإندونيسي لإدارة الكوارث أن حصيلة قتلى بركان جبل “سيميرو” بشرق جزيرة “جاوة” في إندونيسيا ارتفعت إلى 13 شخصا، وأكثر من50 مصابا حسب إحصاءات مؤقته.

وقال المجلس في تغريدة على تويتر إن رجال الإنقاذ ما زالوا يواصلون البحث في القرى المغطاة بالرماد المنصهر عن ناجين.

 

وفاجأ ثوران أكبر جبل في جاوة السكان المحليين، السبت، حيث تصاعدت سحب الدخان والرماد ودفعت الآلاف إلى الفرار من الدمار والذهاب إلى الملاجئ المؤقتة.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون محليون وقرويون هروب السكان من رماد البركان المندفع باتجاه المساكن أسفل الجبل.

 

وعُلّقت عمليات الإجلاء من المنازل مؤقتًا ،اليوم الأحد، بسبب سحب الرماد المحترق، حسبما أفاد تلفزيون “مترو” المحلي، مسلّطًا الضوء على الصعوبات التي تواجهها فرق الانقاذ.

وغطّت طبقة سميكة من الرماد 11 قرية على الأقلّ في منطقة لوماجانغ، ما أدّى إلى دفن بعض المنازل والمركبات بالكامل تقريبًا وقتل الماشية.

واضطر 900 شخص للتوجه إلى الملاجئ والمساجد لقضاء ليلتهم.

وأظهر مقطع فيديو نشرته السلطات السكان في عدد كبير من القرى بمن فيهم أطفال يجرون بحثًا عن مأوى عندما ثار البركان.

ومايزال نحو 7 أشخاص في عداد المفقودين ويُعتقد أن اثنين منهم ما يزالان على قيد الحياة، حسبما قال المتحدث باسم شرطة لوماجانغ آدي هندرو للوكالة الفرنسية.

وأشار إلى أن “هناك علامات حياة، مثل الأضواء، تأتي ربّما من هواتفهم المحمولة”.

وأضاف “لكن لا نستطيع أن نذهب إلى المكان لأن الأرض ماتزال شديدة السخونة. نريد أن نضمن أيضًا سلامة فرقنا”.

وأقامت السلطات المحلية سياجا أمنيًا بطول 5 كيلومترات حول الفوهة لأن الانبعاثات من البركان مشبّعة بغبار الرماد المؤذي لبعض الأشخاص.

ويبلغ ارتفاع جبل سيميرو وهو أعلى قمة في جاوة 3676 مترًا.

ويعود آخر ثوران للبركان إلى ديسمبر/ كانون الأول 2020. وتسبب حينها في هروب آلاف الأشخاص فيما غطى الرماد قرى بكاملها. وأبقت السلطات مذاك مستوى التأهّب عند ثاني أعلى درجة.

وتقع إندونيسيا على “حلقة النار” في المحيط الهادئ حيث يتسبب التقاء الصفائح القارية في حدوث نشاط زلزالي كبير.

ويوجد في هذا الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا ما يقرب من 130 بركانًا نشطًا.

وفي نهاية عام 2018، تسبب ثوران بركان بين جزيرتي جاوة وسومطرة في انهيار أرضي تحت الماء وتشكل مد بحري (تسونامي) ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 400 شخص.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية + خدمة سند + مواقع التواصل