“حماس” ترحّب بحظر الكويت مرور السفن من إسرائيل وإليها عبر مياهها الإقليمية

رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس السبت، بقرار السلطات الكويتية حظرَ مرور السفن التجارية المُحمّلة بالبضائع من إسرائيل وإليها، عبر مياهها الإقليمية.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية للحركة في الخارج هشام قاسم في بيان “القرار يُمثّل تطبيقًا للسياسة الكويتية القديمة الجديدة التي تهدف دائمًا إلى الانتصار لفلسطين وقضيتها العادلة”.

وأضاف “هذا الموقف تُحيّيه حماس وتكبره وتُجلّه لأنه يتماشى مع قرار المقاطعة العربية للاحتلال الذي تبنّته الجامعة العربية منذ خمسينيات القرن الماضي”.

ورأى قاسم أن القرار “ينسجم مع التوجّهات الرسمية للكويت التي تنتصر لفلسطين في جميع المحافل السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والدولية”.

وتابع “الموقف يؤكّد رؤية حماس بأن الأمة ما زال فيها خير كثير رغم موجة التطبيع سيّئة الصيت التي تحاول حرفها عن بوصلتها”.

ودعا قاسم الدول العربية والإسلامية والصديقة إلى “اتباع نهج الكويت لمحاصرة الاحتلال والتضييق عليه، ومنعه من استغلال موانئها البحرية في الاستيراد والتصدير، في وقت يواصل فيه قتل الفلسطينيين وسرقة أرضهم وتدنيس مقدّساتهم”.

كانت تل أبيب قد وقّعت عام 2020 اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئنافها مع المغرب، بينما أُعلِن قرار التطبيع مع السودان، بجانب محاولات إسرائيلية لإدخال دول عربية وإسلامية أخرى -بينها جزر القمر- إلى هذا الخيار.

وأصدرت وزيرة الأشغال العامّة الكويتية رنا الفارس، أمس السبت، قرارًا بحظر مرور السفن التجارية المُحمّلة ببضائع من إسرائيل وإليها عبر المياه الإقليمية للبلاد، وفق صحيفة الأنباء المحلّية.

وينص القرار الوزاري على منع الوكلاء البحريين المُسجّلين بقسم الوكالات البحرية بوزارة المواصلات من تقديم طلبات تصريح لدخول سفن أجنبية، وفق مرسوم أميري سابق صدر عام 1957 بمقاطعة إسرائيل.

كما ينص القرار على شمول الحظر جميع السفن القادمة من موانئ أخرى لتفريغ جزء من حمولتها في الموانئ الكويتية، متى كانت تحمل على ظهرها أيًّا من البضائع المنصوص بحظرها، وذلك بقصد شحنها من وإلى دولة فلسطين المحتلة (إسرائيل) أو إلى موانئ أخرى بعد مغادرتها الموانئ الكويتية.

وكان مجلس الأمة الكويتي قد وافق في 31 مايو/ أيّار 1964 على القانون الموحّد لمقاطعة إسرائيل، في أعقاب المرسوم الصادر في 26 مايو 1957 عن أمير الكويت الراحل عبد الله السالم الصباح، الذي يفرض عقوبات على مَن يتعامل ماليًّا مع إسرائيل.

وتتخذ الكويت موقفًا مبدئيًّا مُعارضًا للتطبيع مع إسرائيل، ويؤكّد مسؤولوها في تصريحاتهم وقوفهم إلى جانب القضية الفلسطينية والرفض الكامل للتطبيع.