مترجم عراقي عمل مع الجيش الأمريكي: تقارير إلقاء القبض على صدام حسين من حفرة “مفبركة”

الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (غيتي)

أكد مترجم عراقي -عمل مع الجيش الأمريكي سابقًا- لوكالة (سبوتنيك) الروسية، أن التقارير التي أفادت بأن القوات الأمريكية ألقت القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بينما كان يختبئ في حفرة تحت الأرض “مفبركة”.

وبعد اعتقال صدام حسين في 13 ديسمبر/كانون الأول 2003، ادعت وزارة الدفاع الأمريكية العثور عليه مختبئًا في حفرة بعمق ثمانية أقدام تحت مزرعة، لكنه كان في غرفة وقت اعتقاله فاقدًا للوعي ولم يفهم ما كان يقال ولا ما يحدث، حسب المترجم الذي رغب في عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بالسلامة.

وشدّد المترجم في حديثه على أنه يريد أن يعرف العالم أن صدام حسين كان في غرفة، وعلى الأرجح كان يصلّي لأنه كان يلبس رداءً عربيًّا تقليديًّا يسمى الدشداشة، أما فكرة أنه كان يرتعد في حفرة وقت القبض عليه فهي مفبركة، على حد قوله.

وأضاف المترجم أن صدام حسين لم يكن ليتمكن من دخول الحفرة لضيقها الشديد ولأنه كان ضعيفًا بالفعل في ذلك الوقت.

وأوضح أنها كانت “غرفة عادية” خالية من وسائل الاتصال وتحتوي على خزانة ملابس وسريرين وراديو ومسجل صوت وجهاز تلفزيون صغير وبعض الملابس والأحذية.

كما أشار المترجم إلى أن القوات الأمريكية التي اعتقلت صدام أزالت 17 صندوقًا على الأقل تحتوي على ملايين الدولارات من المنزل الذي كان يختبئ فيه.

أُخذت الصناديق إلى مكان غير معروف من قبل القوات التي اقتحمت منزل صدام، ولم يعرف العراقيون مكان نقلها ولا المبلغ المحدد ولا أين انتهى الأمر بكل الأموال.

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول 2006 أُعدم صدام بعد غزو الولايات المتحدة للعراق بزعم البحث عن أسلحة دمار شامل مخبأة في البلاد، ولم يتم إثبات وجود مثل هذه الأسلحة حتى اليوم.

المصدر : وكالة سبوتنيك الروسية