الزهار: لقاء عباس وغانتس هدفه الإبلاغ عن المقاومين في الضفة الغربية (فيديو)

أكد الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الهدف من لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس هو “الإبلاغ عن المقاومين”.

وأضاف خلال مقابلة مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الأربعاء، أن اللقاء جاء “خصوصا بعد أن بدأت ظاهرة العمل المسلح في الضفة الغربية تأخذ دورها”.

ورأى الزهار أن هذه اللقاءات هي “لصالح الكيان الصهيوني وليست في صالح المقاومة ولا الشارع الفلسطيني”.

وأوضح أن حركة حماس ترفض اللقاء الذي تم في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء في منزل غانتس بمدينة (روش هعين) بوسط إسرائيل.

وقال الزهار إن عباس كان من المفترض أن يطالب في اللقاء بإنهاء الحصار على قطاع غزة ووقف الاعتداء على الشعب الفلسطيني وبناء كل يوم مستوطنات جديدة على أراض فلسطينية.

وتساءل عضو المكتب السياسي لحماس مستنكرا “إن كانت الهدايا التي تبادلها الطرفان هي ما سيوقف النزيف الذي يحدث كل يوم بالاعتداء على الأسرى داخل السجون وتدنيس الحرم الإبراهيمي بزيارات إسرائيلية”.

ووصف الزهار اللقاء بـ”الإهانة لدماء الشهداء ولتضحيات الأسرى وللأمهات الثكالى وللشارع الفلسطيني”، مشددا على أن هذا النوع من اللقاءات لا يمكن أن يحقق الحد الأدنى من مطالب الفلسطينيين.

وتساءل عن سبب عدم لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيرا إلى أنه بروتوكوليًا إهانة للأخير.

واعتبر أن عباس أراد أن يثبت وجوده على الساحة بهذا اللقاء بعد أن غاب صوته خلال الحرب على غزة وسلسلة الاعتداءات داخل سجون الاحتلال وخارجها فضلًا عن أنه “غائب عن القضية الفلسطينية”.

وأفاد أن ما سيعيد لعباس وجوده فعليا هو خدمة الشارع الفلسطيني والقضية وذلك من خلال “إطلاق يد المقاومة ووقف الاستيطان والدفاع عن النفس والهجوم على العدو وحماية المقدسات الإسلامية ورفع الحصار ووقف التعاون الأمني”.

“تراخي قبضة السلطة”

من جهته، قال خبير الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي للجزيرة مباشر إن اندلاع موجة من عمليات المقاومة الفردية في الضفة الغربية وداخل القدس يعد أول الأسباب الدافعة لهذا اللقاء.

ولفت إلى مؤشر تتحدث عنه الصحافة الإسرائيلية وهو تراخي قبضة السلطة، موضحا أنها تواصل التعاون الأمني دون توقف إلا أنه يبقى غير كافٍ لوقف موجة عمليات المقاومة.

وأفاد النعامي أن “اللقاء جاء للتوافق بين السلطة الممثلة في عباس ووزير الحرب الصهيوني بني غانتس، لوضع أفق ومخطط أشمل على صعيد التعاون الأمني يهدف إلى وأد حالة المقاومة”.

ولفت إلى أن المقابل هو منح تسهيلات اقتصادية وبطاقات “الشخصيات المهمة” لشخصيات داخل السلطة.

وأكد النعامي أنه لم يتم خلال اللقاء بحث اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.

وتابع “بخلاف ما تزعم السلطة لم يتم بحث أفق سياسي، إذ أعلن مكتب غانتس أنه رفض مناقشة القضايا السياسية، ما يعني أن اللقاء كان أمنيا”.

وشدد على أن هدف اللقاء هو تحسين البيئة الأمنية للمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية وتأكيد على الدور الوظيفي للسلطة في خدمة هذا المشروع.

ونقل النعامي عن قناة (كان) الإسرائيلية الرسمية كشفها أن عباس قال “وإن وضعوا مسدسا على رأسي لن أوقف التعاون الأمني”.

وأشار إلى أنها المرة الأولى من 11 عاما التي تعقد فيها السلطة الفلسطينية لقاءً في الداخل الإسرائيلي، ورأى أن الغرض من عقده في منزل غانتس هو إظهار الطابع “الحميمي” بين الطرفين.

وأضاف أن نفتالي يرفض عقد لقاء مع عباس في حين تشدد حكومته باستمرار على رفض إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن “خطوة عباس عززت من دافعية الصهاينة للتمسك بمواقفهم المتطرفة”.

“روايات إسرائيلية”

وقال منير الجاغوب -رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح- إن الحركة تسعى إلى التوافق على استراتيجية وطنية موحدة تضم الطابع السياسي والعسكري والمقاومة الشعبية والمقاومة داخل القدس ومن عمليات فردية لتكون خريطة فلسطينية للتخلص من الاحتلال.

واعتبر الجاغوب أن تبادل الهدايا بين الطرفين وتفاصيل اللقاء كلها “روايات إسرائيلية”.

وعن عدم مناقشة عباس ملف المستوطنات، أضاف أن منظمة التحرير وقعت مع الاحتلال اتفاقية سياسية.

المصدر : الجزيرة مباشر