آلاف النازحين السوريين يسكنون العراء بلا مأوى.. رياح عاتية تقتلع خيامهم المهترئة (فيديو)

تزداد معاناة آلاف النازحين السوريين المقيمين في خيام مهترئة شمال غربي سوريا يوما بعد يوم لا سيما خلال فصل الشتاء وما يرافقه من عواصف وأمطار.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر، الجمعة، معاناة أسرة سورية مكونة من 8 أطفال إضافة إلى والديهم أصبحوا جميعا في العراء على خلفية العاصفة الهوائية المرفوقة بأمطار شديدة وضربت مناطق شمال غربي سوريا، الأربعاء.
وهذه الأسرة واحدة من آلاف الأسر التي تعيش في خيام تفتقد لأدنى مقومات الحياة في الشمال الغربي السوري.
آلاف النازحين يسكنون العراء بلا مأوى.. رياح عاتية تقلع خيامهم المهترئة#إدلب #سوريا pic.twitter.com/4s2TwAJ75V
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 2, 2021
وقالت شاهدة عيان وهي سيدة مسنة من المقيمين في خيام النازحين للجزيرة مباشر إنها اضطرت إلى ترك خيمتها بعدما تعرضت لأضرار جسيمة من جميع الجهات وكادت تسقط فوق رأسها بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتتسبب الرياح التي ترافق حلول فصل الشتاء أضرار جسيمة في خيام النازحين التي تعد مأوى لأكثر من 400 ألف طفل.
وتهدم الرياح الخيام وتجعلها تتساوى بالأرض أو تحولها إلى برك ومستنقعات.
بعد انهيار خيمته جراء العاصفة التي ضربت شمال #سوريا.. سوري يحتضن طفلته تحت عباءته لحمايتها من البرد
أي كلمات تصف هذه الصور؟!
المصدر | المصور @AmmarAlzeer – تويتر pic.twitter.com/UC2o161iRJ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 1, 2021
ويناشد النازحون المؤسسات الإغاثية من أجل توفير الدعم اللازم لهم لا سيما في فصل الشتاء، كما طالبوا بتوفير الخيام اللازمة ومواد التدفئة التي تتناسب مع برودة الطقس.
يشار إلى أن بعض النازحين يقومون بصناعة وحياكة الخيام التي يعيشون بداخلها يدويا.
والأربعاء الماضي، أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بإصابة طفلين جراء العاصفة.
ببراءة تجلس “حسنة” التي لم تتجاوز العامين والنصف من عمرها بعد، فوق خيمتها التي انهارت بسبب العاصفة، في مخيم سيجراز شمالي #حلب دون أن تدرك حجم المأساة التي تعيشها، كيف يمكن أن نخبرها أن في هذه الحياة يوجد منزل دافئ لكن هناك من حرمها منه؟#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/OUEgIXHOTX
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 1, 2021
وأوضح في تغريدات عبر حسابه على تويتر أن فرق الإنقاذ استجابت لانهيار جدران في مدن أريحا وسرمين وجرابلس وفي مخيم قرب مارع.
وقال الدفاع المدني إن فرقه أزالت الأنقاض وبعض الجدران الآيلة للسقوط، خصوصا تلك التي تعرضت لقصف قوات النظام وروسيا.
ورصدت كاميرات المنقذين أوضاع النازحين الصعبة، وأفاد الدفاع المدني بأن أزيد من 1.5 مليون مُهجّر يواجهون سوء الأحوال الجوية التي تضاعف معاناتهم.
ورفعت فرق (الخوذ البيضاء) جاهزيتها مع الإنذار بالعاصفة للاستجابة لسكان الشمال السوري من النازحين.
بنظراتها البريئة تختبئ "تسنيم" خلف أحزانها في مخيم الشرقية في منطقة #الباب بريف #حلب الشرقي، لترى مايحدث أثناء العاصفة التي ضربت المنطقة أمس الأربعاء، وكأنها تبحث عن الأمان والمأوى كحال أكثر من 400 ألف طفل في مخيمات شمال غربي #سوريا.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/oV5dkHnLmV
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 2, 2021