تركيا تجمد أموال مئات الأشخاص بتهمة “تمويل الإرهاب”
جمدت السلطات التركية داخل أراضيها الأصول المالية لـ770 شخصًا ومؤسسة قالت إنهم تابعون لتنظيمات “إرهابية” و”يسارية” ويمولون الإرهاب.
جاء ذلك بموجب قرار صادر عن وزارة الخزانة والمالية التركية، نُشر فجر الجمعة بالجريدة الرسمية للبلاد.
وشمل القرار أعضاء في حركة رجل الدين التركي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بأنه وراء محاولة الانقلاب التي جرت منتصف عام 2016 وحزب العمال الكردستاني (بي كا كا) وذراعه السورية (ب ي د ـ ي ب ك).
واستهدف القرار أيضًا أشخاصًا متهمين بصلاتهم بتنظيم الدولة والنصرة والقاعدة وتنظيم الحركة الإسلامية وجيش القدس وحزب الله، بجانب تنظيمات أخرى وصفتها الوزارة في القرار بأنها تنظيمات “إرهابية يسارية”.
Aralarında cemaat üyesi oldukları iddiasıyla 454 kişinin de bulunduğu toplam 770 kişinin Türkiye'deki mal varlığı donduruldu.
İtiraz hakkı bulunan karar Resmî Gazete'nin mükerrer sayısında yayımlandı.KRONOS pic.twitter.com/wFiGhLlpZW
— yüksel ipek (@yipek001) December 24, 2021
وبحسب القرار، بلغ عدد الأشخاص المتهمين بصلتهم بحركة فتح الله غولن ممن جُمدت أصولهم 454 شخصًا.
وتضمّن القرار أيضًا تجميد الأصول المالية لوقف (نياغرا) التابع لحركة غولن ويتخذ من الولايات المتحدة مركزًا له.
وشمل القرار 108 أشخاص من المنتمين لتنظيم حزب العمل الكردستاني وذراعه السوري، أبرزهم نور الدين دميرطاش شقيق الرئيس الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش.
وجُمدت كذلك الأصول المالية لـ119 شخصًا من المنتمين لتنظيمات عدّتها وزارة الخزانة والمالية التركية تستغل الدين، مثل حزب الله وتنظيم الدولة والقاعدة وتنظيم الحركة الإسلامية وجيش القدس والنصرة.
كما تم تجميد الأصول المالية لـ84 شخصًا من المنتمين لتنظيمات أخرى تعدّها أنقرة “إرهابية يسارية” مثل جبهة التحرير الثوري.
وقالت الوزارة التركية إن هذه الخطوة تأتي استنادًا إلى أدلة قوية بأن المشمولين بالقرار “ارتكبوا أفعالًا تندرج تحت قانون جريمة تمويل الإرهاب والأفعال المحظورة من تقديم وجمع الأموال”.
وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول منتصف يوليو/تموز 2016 محاولة انقلاب فاشلة، نفذها عدد محدود من أفراد الجيش تتهمهم تركيا بأنهم تابعون لمنظمة فتح الله غولن، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، واغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقوبلت المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، مما أجبر “الانقلابيين” على سحب آلياتهم العسكرية من المدن ثم إفشال مخططهم.
وأسفرت المحاولة الانقلابية عن مقتل 248 شخصًا وإصابة ألفين و196 آخرين.