السودان.. أنباء عن اعتزام رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تقديم استقالته من منصبه خلال ساعات
نقل مراسل الجزيرة مباشر في السودان عن مصدر بمجلس الوزراء أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يعتزم تقديم استقالته من منصبه خلال ساعات.
وقال مصدران مقربان من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لرويترز، اليوم الثلاثاء، إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه.
وأضاف المصدران أن المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة.
حمدوك يعيد مديرا للإذاعة والتلفزيون أقاله البرهان
وفي وقت سابق الثلاثاء، أصدر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قرارا بإعادة تعيين لقمان أحمد محمد مديرا عاما للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (رسمية).
وقال مجلس الوزراء في بيان إن حمدوك أصدر قرارا بإنهاء تكليف إبراهيم محمد إبراهيم البُزعي من منصب مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وإعادة تعيين لقمان أحمد محمد مديرا عاما للهيئة.
أصدرتُ اليوم وعملاً بأحكام الوثيقة الدستورية قراراً أنهيتُ بموجبه تكليف السيد إبراهيم البُــزعي من منصب مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وإعادة تعيين السيد لقمان أحمد محمد مديراً عاماً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات تنفيذ القرار.
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) December 21, 2021
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقال قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان كلا من لقمان أحمد ومدير وكالة الأنباء الرسمية محمد عبد الحميد عبد الرحمن.
والإثنين، أعلن البرهان رئيس مجس السيادة الانتقالي دعمه الكامل لحمدوك، وأن التعيينات التي أجراها الأخير تمت بالتنسيق بين الطرفين.
وقرر حمدوك، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مراجعة جميع الإقالات والتعيينات التي أصدرها البرهان خلال الأسابيع الماضية.
أصدرتُ اليوم وعملاً بأحكام الوثيقة الدستورية قراراً بإنهاء تكليف السيد محمد آدم عبد الكريم من تسيير مهام مدير عام البنك الزراعي السوداني، وتكليف السيد بدر الدين عبد الله أحمد العباس بتسيير مهام مدير عام البنك الزراعي السوداني. على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات تنفيذ القرار.
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) December 21, 2021
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية انقلابا عسكريا، وهو ما ينفيه البرهان.
وفي محاولة لمعالجة هذا الوضع، وقع البرهان وحمدوك، في 21 نوفمبر الماضي، اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل معًا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ورحبت عواصم ومنظمات إقليمية ودولية، بينها الأمم المتحدة بهذا الاتفاق بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، معتبرة إياه محاولة لشرعنة الانقلاب الأخير.