“قاطع”.. فيلم وثائقي أمريكي جديد يطالب بمقاطعة إسرائيل

ملصق الفيلم الأمريكي"قاطع" الذي تناول تحكمن اللوبي الإسرائيلي في السياسة الأمركية (مواقع التواصل)

عُرض فيلم “قاطع “Boycott” الأمريكي في الأسبوع الماضي ضمن فعاليات مهرجان نيويورك للأفلام الوثائقية الذي يتناول قضية القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على الشركات وأصحاب الأعمال لمنعهم من مقاطعة إسرائيل.

وفي السنوات القليلة الماضية أصدرت 33 ولاية أمريكية قوانين تعاقب الأفراد أو الشركات التي تستخدم المقاطعة وغيرها من الإجراءات غير العنيفة التي تهدف إلى الضغط على إسرائيل بسبب تعديات حقوق الإنسان التي تمارسها في حق الشعب الفلسطيني.

وتقوم حبكة الفيلم الذي أنتجته مؤسسة “رؤية عادلة” الأمريكية على قصص كفاح ثلاثة ناشطين ضد قوانين الولايات الأمريكية التي تجرم مقاطعة إسرائيل.

كما يعرض الفيلم لدعاوى الأبطال الثلاثة ضد حكومات ولاياتهم وقوانين معاداة إسرائيل التي تسببت في قيام الحكومات المذكورة بإلغاء عقود عملهم بعد رفضهم التعهد بعدم الانخراط في مقاطعة إسرائيل.

ويقدم الفيلم الناشطة بهية عماوي وهي أمريكية من أصول فلسطينية، كانت تعمل خبيرة تخاطب في إحدى المدارس العامة في ولاية تكساس الأمريكية، قبل أن تفقد وظيفتها بسبب رفضها التوقيع على عريضة معادية لحركة المقاطعة لإسرائيل وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات “بي دي إس”.

وطالبت حكومة الولاية جميع العاملين في الهيئات العامة بالتوقيع عليها.

الناشطة بهية عماوي فقدت وظيفتها بسبب رفضها الخضوع لضغوطات ولاية أركنساس (مواقع التواصل)

ويبرز آلان ليفريت أحد أبطال الفيلم الثلاثة ومدير تحرير ومؤسس صحيفة “أركنساس تايمز” الأمريكية الذي سبق أن رفض التوقيع على طلب من حكومة ولاية أركنساس يلزمه بعدم انتقاد ملف حقوق الإنسان في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فضلًا عن تغريم الصحيفة في حالة نشر أية مواد صحفية أو إعلانية تدعو لمقاطعة إسرائيل.

أما الناشط الثالث فهو المحامي ميكيل جوردال والذي مُنع مسبقًا من تقديم المشورة القانونية للسجناء نتيجة لرفضه الامتثال لقانون أريزونا المناهض للمقاطعة.

وكان جوردال الذي رفض الامتثال لقانون “ولاية أريزونا” ناشطًا سابقًا ضد سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ووقف عن كثب على واقع الفلسطينيين على الأرض من خلال زياراته السابقة لفلسطين.

يذكر أن فيلم “قاطع” (70 دقيقة) الذي أخرجته جوليا باشا في ثلاث نسخ ناطقة باللغات الإنجليزية والعربية والعبرية، نال إشادة العديد من صناع السينما والإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية لقدرته على طرح قضايا مسكوت عنها جراء هيمنة اللوبي الصهيوني على صناعة القرار في أمريكا.

وكانت جوليا باشا مخرجة الفيلم قد سبق لها أن أخرجت أفلامًا تنتقد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وتركز على مستقبل العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

المصدر : الجزيرة مباشر