ضمن بند سري في خطة دفاعهما المشتركة.. الولايات المتحدة مسؤولة عن إعادة إعمار إسرائيل في حالة وقوع حرب

الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت خلال لقاء في البيت الأبيض في أغسطس/آب الماضي (AP)

كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الجمعة، النقاب عن تعهد الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة إعمار إسرائيل في حال تدمر بنيتها التحتية إثر نشوب حرب.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الولايات المتحدة تعهدت بمساعدة إسرائيل على إعادة بناء البنية التحتية المدنية التي ستتضرر من نشوب حرب إقليمية بما فيها على سبيل المثال اندلاع قتال مسلح بينها وبين إيران.

وقالت الصحيفة “في الفصل الأخير من خطة الدفاع المشترك الإسرائيلية الأمريكية السرية لحالة طوارئ إقليمية هناك بند لا يعرفه سوى عدد قليل في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية، تتعهد الإدارة الأمريكية في هذا القسم المعنون (المساعدة لإعادة بناء دولة إسرائيل) بمساعدة تل أبيب على إعادة بناء البنية التحتية المدنية التي ستتضرر من حرب إقليمية على سبيل المثال بينها وبين إيران”.

وأشارت إلى أن ذلك يشمل إعادة إعمار “الموانئ والكهرباء والاتصالات والمياه والطرق وأي مساعدة أخرى تريدها إسرائيل لإعادة إعمار الجبهة الداخلية”.

وتابعت “هذا البند أقل دراية ربما لأنه لم يصبح ساري المفعول حتى عام 2018 وربما لأنه لا أحد يعتقد أنه سوف يلحق تدمير البنية التحتية على النطاقات التي تتوقعها السيناريوهات المتطرفة”.

وأردفت “من المشكوك فيه أن الولايات المتحدة لديها اتفاق مماثل مع دولة أخرى”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق “مخصص لسيناريوهات متطرفة مثل هجوم صاروخي واسع النطاق على الموانئ البحرية وأنظمة إمدادات الكهرباء والمياه وغيرها من المواقع الحيوية”.

أوضحت أن استخدام (خطة الدفاع المشترك) يتم بعد توجه الحكومة الإسرائيلية إلى الإدارة الأمريكية بطلب المساعدة وبعد مصادقة الرئيس الأمريكي عليها.

ولفتت إلى أن هذه الخطة أسست على مراحل بداية من حرب الخليج الأولى عام 1991 في أعقاب إرسال بطارية (باتريوت) الأمريكية لاعتراض الصواريخ وذلك بهدف منع الاحتلال من شن هجمات في العراق.

وترسخت (خطة الدفاع المشترك) في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 عندما تدربت وحدات دفاع جوي أمريكية في إسرائيل وبقيت فيها طوال حرب الخليج الثانية.

وفي السياق، نوه التقرير إلى أنه خلال العقد الماضي تزايد الالتزام الأمريكي تجاه إسرائيل في حالات الطوارئ إلى درجة إعادة إعمار الدمار ومثلها تزايد التعلق الإسرائيلي بالولايات المتحدة في إدارة حرب إقليمية.

ووصف تقرير (يديعوت أحرنوت) الادعاء الذي يتنامى اليوم بأن “إسرائيل ليست بحاجة إلى إطلاع الأمريكيين بشأن نواياها ضد إيران” بأنه ادعاء “بائد”.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في الأسابيع الأخيرة بأنها تستعد لتنفيذ هجمات على منشآت نووية إيرانية.

وبدورهم، قال مسؤولون إيرانيون إن أي هجوم إسرائيلي “سيتم الرد عليه”.

والسبت الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أبلغ الولايات المتحدة أنه أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد للخيار العسكري ضد إيران.

وقالت صحيفة (يديعوت أحرنوت) أن غانتس “أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائه معهما في واشنطن أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لهجوم على إيران”.

ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل “ما زالت تنظر إلى الحل العسكري على أنه الخيار الأخير وذلك في حال فشل الاتصالات الدبلوماسية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات