“ينامون جوعى”.. أطفال وكبار يشتكون البرد والجوع في مخيمات إدلب (فيديو)

مياه الأمطار تغرق طرقات المخيمات

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أوضاع النازحين في أحد مخيمات ريف إدلب بعد تعرضه لمنخفض جوي وأمطار غزيرة أدت إلى غرق الخيام وامتلاء طرق المخيم بالمياه.

وقالت إحدى الأمهات في المخيم “تعبانين ومرضانين لاحظ الأولاد، ما في واحد منهم إلا حافي القدمين، ترى واحد فيهم لابس حدوة؟ كلهم حفيانين”.

وضرب منخفض جوي المخيمات في إدلب، وتسببت الأمطار في غرق خيام النازحين الممزقة، ويموت الأطفال من شدة البرد دون وجود أي مواد للتدفئة.

وقال نازح “المخيم كله غرق ما في صرف صحي ولا خدمات ولا شيء”.

ويضيف آخر “الشوارع امتلأت بالمياه ودخلت إلى بيوت الناس”.

وتنظر امرأة حولها وقد ملأت المياه خيمتها قائلة “والله ما رأت عيني مأساة أكثر من هذه، أسود من هذه الليلة ما مر علينا، غرقنا كل هذه البيوت غرقت”.

ويشتد الفقر والعوز في المخيم لحظة بعد لحظة ويؤدي فقدان الدخل وارتفاع أسعار المواد الغذائية الناجم عن جائحة كورونا إلى تفاقم الوضع الحرج أصلًا.

خيام ومبان غير مكتملة وانعدام لسبل التغذية والتدفئة وجميع النازحين بحاجة ماسة إلى المساعدات التي تشمل المياه والمأوى والمياه والصرف الصحي والعلاج والتعليم

لا نجد الخبز

وتقول إحدى الأمهات وهي تنظر إلى أطفالها الصغار “ما عندنا شيء نطبخه، أحيانا الأولاد ينامون جوعانين ولا نجد حتى الخبز”.

وتضيف أخرى “هذا المخيم وضعه سئ جدا ويحتاج إلى عدة أشياء أولها التدفئة ولباس الأطفال، كل شيء معدوم، مقومات الحياة معدومة في هذا المخيم”.

وقال أحد الآباء الذي يرعى أولاده بعد موت أمهم بقصف إحدى طائرات النظام “أريد بيع كلية من جسدي لنستمر على قيد الحياة أنا وأولادي، ليس لنا إلا الله”.

خطر المجاعة

كان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن الشهر الماضي أن عدد الذين يواجهون خطر المجاعة في العالم ارتفع إلى 45 مليونًا.

وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيسلي قد حذر الشهر الماضي من أن مستوى انعدام الأمن الغذائي في سوريا بلغ أعلى مستوى منذ بدء الصراع عام 2011؛ مشيرًا إلى أن هناك حوالي 12.4 مليون شخص في سوريا لا يعرفون من أين ستأتي وجباتهم الغذائية.

وتشهد سوريا حربًا أهلية بدأت إثر تعامل نظام بشار الأسد بقوة مع احتجاجات شعبية ما دفع الملايين إلى النزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد النازحين داخليًا في سوريا وصل إلى 6.7 ملايين شخص نهاية العام الماضي، بزيادةٍ قدرها نحو 300 ألف شخص منذ بداية العام.

المصدر : الجزيرة مباشر