أمل طقاطقة تتحدث لـ”الجزيرة مباشر” عن سنوات الاعتقال وظروف الأسيرات في سجون الاحتلال (فيديو)

الأسيرة الفلسطينية المحررة أمل طقاطقة (الجزيرة مباشر)

اعتبرت الأسيرة المحررة أمل طقاطقة والتي كانت تعد أقدم معتقلة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي أن التهمة التي تلحق بأي فلسطيني هي “انتماؤه لأرضه”.

وقالت خلال مقابلة مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، الثلاثاء، عقب حصولها على الحرية بعد 7 سنوات في المعتقل إن سلطات الاحتلال  تتهم المعتقلين “زورا” عقابا على “صمودهم وانتمائهم” لفلسطين.

وأضافت “الاحتلال يريد أن يهجرنا جميعا، يريد فلسطين بأكملها له”.

وبينما تحتفي أمل (27 عاما) بحريتها وسط عائلتها إلا أن هذه السعادة ما زالت منقوصة -على حد قولها- لأنها تركت وراءها أسيرات معتقلات في ظروف صعبة وفي ظل عنف ومعاملة غير إنسانية من سلطات الاحتلال في سجن الدامون.

وتابعت “معاملة سلطات الاحتلال لنا عنيفة جدا. يتعمد الاحتلال تعذيبنا نفسيا وبدنيا”.

وأشارت إلى أنها تركت وراءها 31 أسيرة في سجن الدامون تُنتهك خصوصيتهن باستمرار.

وأردفت “سجن الدامون شديد الرطوبة وبه كاميرات مراقبة تعمل طوال اليوم من دون توقف وحمامات الاستحمام خارج الغرف ما يحد من حركة الأسيرات”.

وفي المقابل، شددت أمل طقاطقة على أن الأسيرات الفلسطينيات “خير سند ومعين لبعضهن ولديهن صمود وإيمان بقضيتهن يتحدين بهما محاولات سلطات الاحتلال لتعكير صفو حياتهن”، وأعربت في الوقت نفسه عن امتنانها لإصابتها وقت اعتقالها.

وقالت “سنوات الاعتقال زادتني قوة وثبات وجروحي عززت إيماني وأشعر بالامتنان لهذه الجروح لأنها جعلت دمائي تسيل على هذا الثرى”، في إشارة إلى أرض فلسطين.

وفي السياق، كشفت الأسيرة المحررة عن رغبتها في أن تتوصل السلطات الفلسطينية مع سلطات الاحتلال إلى صفقة شاملة تضمن حرية جميع الأسيرات.

يشار إلى أن الأسيرة المحررة أمل طقاطقة اعتقلت، مطلع ديسمبر/كانون الأول 2014، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليها وأصابتها بست رصاصات في الصدر والخصر ويدها وقدمها بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن قرب مستوطن غوش عتصوين جنوبي بيت لحم.

وخضعت أمل خلال مدة اعتقالها لعمليات جراحية عدة في مستشفى هداسا الإسرائيلي وما زالت تعاني جراء الإصابات.

وتعتقل إسرائيل 31 فلسطينية من بين نحو 4650 أسيرا في سجونها، وفق تقارير لنادي الأسير الفلسطيني.

المصدر : الجزيرة مباشر