مدرسة إسبانية تهدد طالبة مسلمة بالطرد حال تمسكها بالحجاب.. والأزهر يعلق

مسلمة في مدريد تتظاهر ضد ظاهرة الإسلاموفوبيا (غيتي - أرشيفية)

أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في بيان عبر حسابه الرسمي على فيسبوك واقعة إصدار إدارة المدرسة الثانوية ببلدية “وادي الحجارة” في إسبانيا قرارًا بمنع طالبة مسلمة (11 عامًا) بسبب ارتداء الحجاب أثناء وجودها في المدرسة.

وهددت المدرسة الطالبة بعدم استكمال دراستها بالمدرسة حال تمسكت بارتداء الحجاب.

وقال المرصد التابع لجامعة الأزهر في بيانه إنه يتابع تداعيات الإجراء الذي اتخذته المدرسة الإسبانية، مشددا على “خطورة مثل هذه القرارات على التعايش والاندماج الاجتماعي”.

ووفق ما نشرته صحيفة (بريوديكو سي. إل. إم) الإسبانية، نظم عدد من المتضامنين مع الطالبة المسلمة وقفة احتجاجية بالقرب من المدرسة، رافعين لافتات وشعارات مناهضة للتمييز، مرددين عبارات مثل “الحجاب يغطي الشعر لا العقل”، إلا أن هذه الاحتجاجات لم تنجح في إقناع المدرسة بالتراجع عن قرارها.

وأعربت والدة الطالبة عن استيائها من قرار المدرسة، مؤكدة ارتداء ابنتها الحجاب بإرادتها، وأن تخليها عنه له آثار نفسية سيئة عليها.

ووصف مرصد الأزهر -المتخصص في متابعة ومجابهة الأفكار والإيديولوجيات المتطرفة- قرار المدرسة الإسبانية بأنه “شكل من أشكال العنصرية والتمييز ضد المسلمين في المدارس التي تعد ركنًا أساسيًا في تنشئة الأجيال”.

وشدد المرصد على أن “قرار المدرسة له آثاره التربوية السلبية على هذه الأجيال فيما بعد”.

يذكر أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تكاد تكون منعدمة في إسبانيا سابقا، لكن منذ الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة برشلونة في 2017، كشفت مجموعة من المنظمات المدنية عن عودة قوية لأحداث تعبر عن العنصرية أو الخوف المرضي من الإسلام.

وقالت “منصة المواطنة الإسبانية حول الإسلاموفوبيا” -وهي منظمة حقوقية مستقلة- إن البلاد شهدت خلال 2017 أكثر من 500 حادثة متعلقة بالإسلاموفوبيا، بينها حوادث استهدفت نساء وأطفالاً ومساجد.

وأشارت المنصة إلى أن 386 حادثة من حوادث الإسلاموفوبيا بالبلاد جرت عبر منصات إعلامية أو مواقع الإنترنت، فيما وقع 48% من تلك الحوادث عبر اعتداءات لفظية ضد الإسلام والمسلمين.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل