بعد عدائه للإسلام والمهاجرين.. نساء يتهمن مرشح محتمل لرئاسة فرنسا بالاعتداء الجنسي

المرشح المحتمل للرئاسة الفرنسية إريك زمور (الفرنسية- أرشيف)

ظهرت واحدة من 7 نساء يتهمن المرشح المحتمل لرئاسيات فرنسا 2022، إريك زمور، بالتحرش الجنسي على قناة (فرنسا 2) وروت تجربتها مع الكاتب والصحفي الشهير بتصريحاته العنصرية ضد الإسلام والمهاجرين.

لم يعلن زمور بعد -وهو من عائلة يهودية مهاجرة من الجزائر- ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري في فرنسا أبريل/نيسان المقبل، إلا أن استطلاعات الرأي تعتبره منافسًا قويًا لإيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، كما يعقد السياسي مهرجانات خطابية ويظهر على البرامج الحوارية بشكل منتظم.

أُدين إريك زمور من قبل المحاكم أكثر من مرة بتهمة “العنصرية” واتُهم في الأسابيع القليلة الماضية بالاعتداء الجنسي من قبل 7 نساء كشفت عن شهاداتهن صحيفة (ميديا بارت).

ولأول مرة على شاشة التلفزيون ظهرت إحدى المشتكيات بوجه مخفي خوفًا من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت (آن) إنها التقت زمور سنة 2005، وكانت حديثة التخرج من شعبة الصحافة وحلمت بالعمل في صحيفة “لوفيغارو”.

تواصلت آن التي بلغت آنذاك 26 سنة مع إريك زمور (46 سنة) الذي كان يعمل في هيئة تحرير الصحيفة و”خلال أول لقاء بينهما بدأ الكاتب يتحرش بها وشرع في الاعتداء عليها”، وفق ما وثقته الشابة في يومياتها.

قالت ضيفة (فرنسا 2) إنها رفضت محاولات الكاتب بحزم ليخبرها أنه “سيصعب عليها إيجاد عمل”.

أوضحت آن أن في 2005 لم يمكن وجود لحركة (مي تو) العالمية التي سلطت الضوء على التحرش ولم تكن تعلم أنها يمكن أن توجه له تهمة “الاعتداء جنسي”.

لم تكن واحدة من المشتكيات تدرك خطورة الفعل وأن بإمكانها أن تتابع المتهم فلم توجه أيًا منهن شكاية ضد زمور مما جعل محاميه أوليفيي بادرو يقول في تصريحات بعد تفجير الفضيحة “لا توجد قضية ولا شكوى تؤكد صحة الادعاءات”.

وأضاف أن التهم الموجهة لموكله من “تمييز على أساس الجنس وعنصرية وتطرف، كلها تدخل في  الحملة الانتخابية لخصومه”، وذهب المدافعون عن زمور إلى أنه “ضحية لهجمات تهدف إلى إضعافه”.

المصدر : الجزيرة مباشر