الاحتلال يواصل تهويد المقبرة اليوسفية ويهدم منزلا ومتجرين في القدس (فيديو)

مستوطنون يقتحمون الأقصى في حماية قوات الاحتلال (مواقع التواصل)

واصلت طواقم الاحتلال الإسرائيلي أعمال التهويد بالمقبرة اليوسفية الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة لليوم العاشر على التوالي.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن طواقم بلدية الاحتلال واصلت اليوم أعمال التهويد بالمقبرة اليوسفية، وغطت جزءا كبيرا منها بالعشب الصناعي لإتمام عملية طمس معالمها التاريخية، بهدف إقامة حديقة عامة.

وتنبع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة لقربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة لأنها تضم قبور جنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.

يذكر أن بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرا تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.

وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، وأثناء عمليات حفر قامت بها طواقم بلدية الاحتلال ظهرت عظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، وبعد أن هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال، أغلقت شرطة الاحتلال المكان.

اقتحام الأقصى

واقتحم مستوطنون اليوم الأربعاء المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية بأن 126 مستوطنا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متفرقة عبر باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وتشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات أمنية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للسكان والمصلين في الأقصى إضافة إلى جملة من الاستفزازات التي يقوم بها الجنود بحق الشبان.

هدم منزل ومحلين

على صعيد آخر هدمت سلطات الاحتلال اليوم الأربعاء منزلا في بلدة المكبر ومحلين تجاريين في بلدة حزما، بالقدس المحتلة.

وقالت مصادر محلية إن قوات معززة من جيش الاحتلال برفقة جرافاتها هدمت منزلا في حي الصلعة (دير السنة) من بلدة جبل المكبر يعود لعائلة المقدسي محمد حروب، دون تبليغ أصحاب المنزل بأمر الهدم، علما أنهم حصلوا على أمر وقف بعملية الهدم.

وأضافت أن المنزل مكون من طابق واحد ويضم شقتين سكنيتين يعيش فيهما 8 أفراد ومقام منذ أكثر من 11 عامًا.

وفي بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة حاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة الجرافات المنطقة القريبة من حاجز حزما العسكري وهدمت محلين تجاريين بحجة عدم الترخيص.

وكانت الجمعية الاستيطانية قد قدمت التماسًا إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية لهدم 16 منشأة في بلدة حزما تعود لعائلة الخطيب بدعوى أنها “تقع داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس”.

وتتعرض بلدة حزما التي تقع في مركز الضفة الغربية ويمر عبرها طريق يصل شمال الضفة بجنوبها لانتهاكات متواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر التضييق على أهلها واعتقالهم وتخريب ممتلكاتهم وهدمها والاستيلاء على أراضيهم لصالح المستوطنات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية