“أوميكرون” متحوّر جديد لكورونا يقلق العالم.. دعوات للجرعة المعزّزة وتخوفات من العودة للمربع الأول

متحور كورونا الجديد يثير قلق العالم ودعوات لتسريع وتيرة اللقاح
متحور كورونا الجديد يثير قلق العالم ودعوات لتسريع وتيرة اللقاح (غيتي)

يتزايد القلق في أوربا إزاء المتحورة الجديدة لفيروس كورونا، مع اكتشاف ألمانيا إصابة مشتبهًا بها بـ(أوميكرون) وهولندا نحو 60 إصابة بكوفيد-19 ما زالت قيد التحليل بين مسافرين قادمين من جنوب أفريقيا التي أعلنت دول عدة تعليق الرحلات معها.

وتقول وكالة الصحة الأوربية إن المتحوّرة الجديدة “بي.1.1.529” من كوفيد-19 المكتشفة في جنوب أفريقيا وأطلق عليها اسم (أوميكرون) تمثل خطرا “مرتفعا جدا” على أوربا.

وبحسب مجموعة الخبراء في منظمة الصحة العالمية، تشير البيانات الأولية حول هذه المتحوّرة إلى أنها تمثل “خطرا متزايدا للإصابة مجددا” مقارنة بالمتحوّرات الأخرى بما فيها دلتا، المنتشرة على نطاق واسع والشديدة العدوى.

ويأتي اكتشاف المتحوّرة الجديدة فيما تواجه أوربا انتشارا حادا للإصابات بكوفيد-19 منذ أسابيع وتشدد قيودها الصحية.

ولم يسبق لأيّ متحوّرة جديدة أن أثارت هذا القدر من القلق حول العالم، منذ ظهور المتحوّرة دلتا.

وفي كل القارات، تقترب دول عدة من تعليق الرحلات مع جنوب أفريقيا، وتنطبق قيود السفر إلى جانب جنوب أفريقيا على بوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وملاوي في بعض الحالات.

بريطانيا والجرعة المعزّزة

أكدت بريطانيا، اليوم السبت، تسجيل أول إصابتين على أراضيها بالمتحورة (أوميكرون)، مشيرة إلى أن الحالتين رصدتا لدى شخصين قدما من جنوب القارة الأفريقية، فيما وسعت قيود السفر المرتبطة بالمنطقة.

وجاء في بيان للحكومة “بعد تحديد التسلسل الجينومي خلال الليل، أكّدت هيئة أمن الصحة التابعة للمملكة المتحدة بأنه تم تأكيد إصابتين بكوفيد-19 بتحوّرات متوافقة مع B.1.1.529 (أوميكرون) في المملكة المتحدة”.

وأضافت أن “الحالتين مرتبطتان ببعضهما وهما على ارتباط بالسفر إلى جنوب القارة الأفريقية”.

ورُصدت إحدى الإصابتين في مدينة نوتنغهام في إنجلترا والثانية في تشيلمسفورد شرق لندن، بحسب مسؤولين.

وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد في بيان “تحرّكنا سريعا والشخصان المعنيان في عزلة ذاتية فيما يجري تعقّب المخالطين”.

وأضاف أن الحكومة ستضع أربع دول أفريقية أخرى على قائمتها “الحمراء” للسفر هي ملاوي وموزمبيق وزامبيا وأنغولا، وهو قرار سيدخل حيّز التطبيق اعتبارا من الساعة 04.00 بتوقيت غرينتش، غدًا الأحد.

وسبق أن أعلنت بريطانيا حظر السفر من ست دول في جنوب القارة الأفريقية جرّاء ظهور المتحورة (أوميكرون) هي جنوب أفريقيا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وزمبابوي وبوتسوانا.

وتعرّضت الحكومة لانتقادات واسعة لسياساتها بشأن السفر والحجر الصحي في بداية الوباء، عندما أبقت حدودها مفتوحة أمام المسافرين القادمين من الخارج فيما كانت أعداد الإصابات ترتفع بشكل كبير.

وقال جاويد “هذا تذكير واضح بأننا لم نخرج بعد من هذا الوباء”، داعيا السكان لتلقي جرعات اللقاح المعزِّزة وقال “لن نتردد في القيام بخطوات إضافية إذا لزم الأمر”.

وحذت دول عدة من بينها الولايات المتحدة وكندا ودول أوربية أخرى حذو بريطانيا بسبب القلق من رصد متحورة جديدة من كورونا سمّيت (أوميكرون) متعددة الطفرات، ما تسبب بتفش للعدوى في جنوب أفريقيا.

أمريكا

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إن “المعلومات عن هذه المتحورة الجديدة تؤكد بمزيد من الوضوح أن هذا الوباء لن ينتهي من دون التطعيم على مستوى العالم”، داعيا إلى تقديم مزيد من اللقاحات إلى الدول الفقيرة.

وقالت إدارة بايدن إنها مستعدة لإعادة إطلاقها بعد تعطيلها خلال حكم دونالد ترمب، لكن من دون أن يقدم اقتراحا ملموسا.

وحتى الآن، حصل نحو 54% من سكان العالم على جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لكوفيد-19، بينما تلقى 5.6% فقط التطعيم في البلدان منخفضة الدخل حسب موقع “أور وورلد إن داتا”.

وأعلنت الولايات المتحدة وكندا منع دخول مسافرين من دول أفريقيا الجنوبية إلى أراضيهما، بينما ستشدد اليابان القيود مع فرض حجر لعشرة أيام على القادمين من هذه المنطقة.

ألمانيا

اكتُشفت أول إصابة مشتبه بها ألمانيا في هيسي (غرب) بعد إجراء اختبار، مساء الجمعة، لراكب وصل إلى مطار فرانكفورت من جنوب أفريقيا.

وغرّد وزير الشؤون الاجتماعية الإقليمي (كاي كلوزه) عبر تويتر “من المرجح أن المتحوّرة (أوميكرون) موجودة في ألمانيا، ما زال التحليل الكامل للنتائج جاريًا”.

التشيك

في التشيك، قال رئيس الوزراء أندريه بابيس، اليوم السبت، إن مختبرا محليا يجري تحليلا لعينة أخذت من امرأة سافرت إلى ناميبيا وثبتت إصابتها بكوفيد-19 عند عودتها.

وغرّد بابيس “عادت إلى جمهورية التشيك عبر جنوب أفريقيا ودبي. المرأة ملقّحة ولديها أعراض معتدلة وسنحصل غدًا على نتيجة تسلسل” حمض الفيروس النووي.

هولندا

وأعلنت السلطات الصحية الهولندية عن 61 إصابة مؤكدة بكوفيد-19 بين مسافرين قدموا على متن رحلتين من جنوب أفريقيا، لكنها تحتاج إلى مزيد من الفحوص لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالمتحورة الجديدة (أوميكرون).

ورصدت إصابة واحدة بالمتحورة الجديدة التي صنّفتها منظمة الصحة العالمية الجمعة على أنها “مقلقة”، في بلجيكا لدى شابة وصلت، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، من مصر مرورا بتركيا وخضعت لاختبار في 22 منه، وفق السلطات.

وذكرت السلطات الصحية أنها رصدت 61 مصابا بمرض كوفيد-19 بين مسافرين وصلوا إلى أمستردام على متن رحلتين قادمتين من جنوب أفريقيا، أمس الجمعة.

وأضافت أنها بدأت، اليوم السبت، إجراء المزيد من الفحوص لمعرفة إن كان من بينهم مصابون بالسلالة (أوميكرون) التي تم اكتشافها في الآونة الأخيرة.

ووصل قرابة 600 مسافر إلى مطار سخيبول في أمستردام على متن رحلتين، أمس الجمعة، قبل أن توقف الحكومة الهولندية الرحلات من جنوب القارة الأفريقية بسبب مخاوف متعلقة بسلالة الفيروس الجديدة.

وقالت السلطات الصحية الهولندية، اليوم السبت، إنها ستسعى أيضا إلى الاتصال بالمسافرين الذين وصلوا من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وإسواتيني وليسوتو وموزامبيق وناميبيا وزيمبابوي منذ، الإثنين الماضي، وحثهم على إجراء اختبار في أقرب وقت ممكن.

ولا يعني حظر الطيران الهولندي توقف جميع الرحلات الجوية من جنوب القارة الأفريقية إلى هولندا، إذ يُسمح للمواطنين الهولنديين بالعودة إلى وطنهم، بينما يُسمح لمواطني الاتحاد الأوربي بالدخول على متن رحلات ترانزيت في طريقهم إلى بلدانهم الأصلية.

وأعلنت هولندا، أمس الجمعة، إغلاق الحانات والمطاعم والأعمال غير الضرورية من الساعة الرابعة بعد الظهر حتى الرابعة صباحا بتوقيت غرينتش.

المغرب

قرر المغرب تعليق الرحلات البحرية للمسافرين من وإلى فرنسا، ابتداء من الأحد، بسبب وباء كوفيد-19، وفق ما أفاد مسؤول بوزارة النقل واللوجيستيك لوكالة فرانس برس.

وأوضح المصدر أن القرار “يندرج في إطار إجراءات التصدي لانتشار وباء كوفيد-19 والحفاظ على المكاسب التي تحققت في هذا الصدد”.

في المقابل، تستمر المواصلات التجارية والبريدية عبر الخطوط البحرية الرابطة بين البلدين، بحسب المصدر نفسه.

وأصبحت أوربا بؤرة عالمية للوباء هذا الخريف، بينما تسعى المملكة للحفاظ على التحسن الذي شهدته الوضعية الوبائية فيها خلال الفترة الأخيرة، ما سمح برفع حظر التجوال الليلي وتخفيف القيود الاحترازية.

وأعلنت السلطات المغربية، أمس الجمعة، حظر دخول ترابها على القادمين أو العابرين لمجموعة من بلدان منطقة أفريقيا الجنوبية تحسبًا لانتقال عدوى المتحورة الجديدة لفيروس كورونا (أوميكرون) التي رصدت للمرة الأولى في جنوب أفريقيا.

تراهن المملكة أيضا على استمرار حملة التلقيح للتصدي للوباء والتي شملت أكثر من 22 مليونا و600 ألف شخص استفادوا من جرعتي اللقاح، بينهم أكثر من مليون و600 ألف تلقوا الجرعة الثالثة.

وبلغ عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره في المغرب نحو 950 ألف شخص، توفي منهم 14 ألفًا و773 شخصًا، وفق آخر حصيلة رسمية.

جنوب أفريقيا “معاقَبة”

في السياق، أسِفت حكومة جنوب أفريقيا، اليوم السبت، على إغلاق دول عدة حدودها أمام مواطنيها والمسافرين منها، معتبرةً أنها “تُعاقَب” بسبب حرفية علمائها الذين اكتشفوا المتحورة (أوميكرون) من فيروس كورونا.

وقالت الحكومة في بيان إن “هذه السلسلة الأخيرة من إجراءات حظر السفر تُعاقب جنوب أفريقيا على تحديدها التسلسل الجينومي المتقدّم وقدرتها على اكتشاف متحورات جديدة بسرعة أكبر. يجب تكريم التفوق العلمي وليس معاقبته”.

واستنكر وزير الصحة في جنوب أفريقيا، مساء الجمعة، رد الفعل الفوري للعديد من الدول بإغلاق حدودها أمام مواطني جنوب أفريقيا، حتى قبل معرفة المزيد عن خطورة هذه المتحوّرة الجديدة التي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية (أوميكرون).

وقال وزير الصحّة جو فاهلا في مؤتمر صحفي إنّ “بعض ردود الفعل غير مبرّرة”، وأضاف “بعض القادة يبحثون عن كبش فداء لحلّ مشكلة عالميّة”.

وفيما يغلق العالم أبوابه في وجه جنوب أفريقيا، كان الركاب في مطار جوهانسبرغ يحاولون العودة إلى أوربا قبل فوات الأوان.

وقالت روث براون وهي بريطانية تبلغ 25 عاما وتعيش في جنوب أفريقيا لم نعد إلى المملكة المتحدة منذ 2019 “لقد سئمنا من كل هذا”.

أستراليا

وحظرت أستراليا، السبت، الرحلات الجوية من تسع دول في جنوب أفريقيا.

وقال وزير الصحة غريغ هانت إن غير الأستراليين الذين زاروا جنوب أفريقيا وزيمبابوي ودول أخرى في الأسبوعين الماضيين سيمنعون أيضا من دخول أستراليا، وسيخضع المواطنون والمقيمون الذين يسافرون من هذه الدول لحجر صحي لمدة 14 يوما.

وحظرت دول أوربية عدة بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا والدول المجاورة لها، وستطبق روسيا قرارا مماثلا بدءًا من غد الأحد، وإسبانيا بدءا من الثلاثاء.

البرازيل

من جهتها، أوصت وكالة المراقبة الصحية البرازيلية في بيان، أمس الجمعة، بتعليق الرحلات الجوية من ست دول في أفريقيا الجنوبية “نظرا للتأثير الوبائي الذي يمكن أن تحدثه المتحورة الجديدة على الوضع العالمي”.

كوريا الجنوبية

قالت كوريا الجنوبية، اليوم السبت، إنها ستفرض قيودا على القادمين من جنوب أفريقيا وسبع دول أخرى بسبب المخاوف من تفشي السلالة الجديدة من كوفيد-19 في المنطقة.

وقالت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية إنه بدءًا من 28 نوفمبر الجاري سيُعلّق إصدار تأشيرات دخول للقادمين من 8 دول في الجنوب الأفريقي بينما سيخضع مواطنو كوريا الجنوبية القادمون من هذه المنطقة للحجر الصحي.

والدول الثماني التي ستطبق عليها القيود الجديدة هي جنوب أفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإيسواتيني وموزامبيق ومالاوي.

اليابان

وقالت اليابان إنها ستوسع نطاق القيود المشددة التي فرضتها على الحدود لتشمل 3 دول أفريقية أخرى بعد أن فرضت قيودا على القادمين من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وإيسواتيني وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو، أمس الجمعة.

وكذلك أعلنت سريلانكا وتايلاند وسلطنة عمان تعليق دخول القادمين من دول الجنوب الأفريقي.

وظهرت سلالة (أوميكرون) في وقت تكافح فيه دول كثيرة في أوربا بالفعل قفزة في إصابات كوفيد-19 جعلت بعضها يفرض قيودا على النشاط الاجتماعي في محاولة لوقف انتشار المرض، وفرضت النمسا وسلوفاكيا إجراءات إغلاق مجددا.

قيود السفر

رغم أن علماء الأوبئة يقولون إن قيود السفر ربما تكون جاءت بعد فوات الأوان ولن توقف انتشار (أوميكرون) عالميا إلا أن عددا من الدول من بينها الولايات المتحدة والبرازيل ودول الاتحاد الأوروبي أعلنت، أمس الجمعة، حظر السفر أو فرض قيود عليه مع دول الجنوب الأفريقي.

التجارة العالمية ترجئ اجتماعها

أرجأت منظمة التجارة العالمية الجمعة في اللحظة الأخيرة أول مؤتمر وزاري لها منذ أربع سنوات، بسبب ظهور المتحورة (أوميكرون) المثيرة للقلق، ما يحبط الآمال بإنعاش المنظمة التي أضعفت إلى حد كبير.

وبعد اجتماع طارئ الجمعة، اتفق أعضاء منظمة التجارة العالمية البالغ عددهم 164، على تأجيل المؤتمر الوزاري الثاني عشر “إلى أجل غير مسمى” في أعقاب انتشار المتحورة (أوميكرون) “التي دفعت حكومات كثيرة إلى فرض قيود مشددة على السفر منعت على ما يبدو العديد من الوزراء من التوجه إلى جنيف”، حسب المنظمة.

وقالت (نغوزي أوكونجو-إيويالا) المديرة العامة للمنظمة “هذا لا يعني أن المفاوضات يجب أن تتوقف، بل على العكس من ذلك يجب أن تكون وفود جنيف مؤهلة بالكامل لتقريب مواقفها قدر الإمكان”.

ومنظمة التجارة العالمية هي أول منظمة دولية في جنيف تتحمل تبعات ظهور المتحورة (أوميكرون) التي رصِدت بادئ الأمر في جنوب أفريقيا ورأت منظمة الصحة العالمية أنها “مقلقة” قبل ساعات من تأجيل الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة.

وبات الاهتمام الآن منصبا على منظمة الصحة العالمية التي يفترض أن يناقش أعضاؤها البالغ عددهم 194 مقترح إبرام معاهدة الأسبوع المقبل، وقد يتأثر اجتماعان رئيسيان آخران، أحدهما بشأن التمويل المستدام والآخر بشأن أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل.

وكان يفترض أن يعقد المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية بكازاخستان في يونيو/حزيران 2020، لكنه أرجئ مع ظهور الإصابات الأولى بكورونا، نهاية 2019.

وقالت أنابيل غونزاليس نائبة مديرة منظّمة التجارة في تغريدة على تويتر إنّ الاجتماع الوزاري “أرجئ وجميع الأعضاء أيّدوا القرار”، مؤكّدة بذلك تصريحات أدلى بها في وقت سابق مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس، وأضافت “كان هذا هو القرار الصحيح”.

وتابعت أن الاجتماع عبر الإنترنت لا يتيح إجراء “مفاوضات معقدة حول قضايا حساسة سياسيا”، واعترف (جواو أغيار ماتشادو) السفير الأوربي لدى منظمة التجارة العالمية بأنه “لم يكن خيارا لكنه كان قرارا صحيحا”.

وقُدمت فحوص “تفاعل البوليمراز المتسلسل” (بي. سي. آر) تخرج نتيجتها في ساعتين، لكن بتكلفة 86 دولارا بدلا من 52 دولارا، التسعيرة المبدئية لفحص تتطلب نتيجته حوالى 12 ساعة.

وأُبلغ بعض المسافرين ممن يحملون جوازات سفر دولة جنوب أفريقيا أنه لن يُسمح لهم بالسفر إلى أوربا، حسبما شاهد مراسل وكالة فرانس برس.

انتشار حاد

وأدت المخاوف من انتشار جديد لوباء كوفيد-19 إلى إرجاء المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية وهو الأول لها منذ أربع سنوات، وكان يفترض أن يُشارك في المؤتمر أربعة آلاف شخص من 30 نوفمبر الجاري إلى 3 ديسمبر المقبل.

وأدى ذلك إلى انخفاض أسعار النفط التي سجّلت أسوأ جمعةٍ منذ 17 شهرا وتراجع مؤشرات البورصات، فقد خسرت فرانكفورت 4.15% عند الإغلاق وسجلت باريس أسوأ افتتاح لها منذ مارس/آذار 2020 (-4.75%) والأسوأ للندن منذ يونيو/حزيران 2020 (-3.64%)، كما سجلت بورصة نيويورك أكبر انخفاض لها هذا العام (-2.53%).

وقال العالم البريطاني الذي قاد الأبحاث حول لقاح أكسفورد/أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، السبت، إنه يمكن تطوير مصل جديد “بسرعة كبيرة” ضد متحوّرة (أوميكرون).

واعتبر مدير “مجموعة أكسفورد للقاحات” البروفيسور أندرو بولارد أن انتشار هذه المتحورة الجديدة بشدة بين من تم تلقيحهم “كما رأينا العام الماضي” مع المتحورة دلتا “غير محتمل إلى حد كبير”.

من جهتها، قالت شركة أسترازينيكا في بيان إنها “طورت بتعاون وثيق مع جامعة أكسفورد، منصة لقاحية تتيح لنا الاستجابة بسرعة للمتحورات الجديدة التي قد تظهر”، وأضافت شركة الدواء البريطانية أنها “تجري أبحاثا في المناطق التي تم فيها رصد المتحورة”.

وأعلن تحالف فايزر/بايونتيك وشركتا موديرنا ونوفافاكس عن ثقتها في قدرتها على مكافحة المتحورة (أوميكرون).

من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن الأمر سيستغرق “أسابيع عدة” لفهم قدرة المتحورة على الانتشار وشدتها.

وقالت الوكالة الأوربية للأدوية أنه من “السابق لأوانه” التخطيط لتكييف اللقاحات مع متحورة (أوميكرون).

وقال العالم البريطاني الذي قاد الأبحاث حول لقاح أكسفورد/أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، السبت إنه يمكن تطوير مصل جديد “بسرعة كبيرة” ضد متغير (أوميكرون).

واعتبر مدير “مجموعة أكسفورد للقاحات” البروفيسور أندرو بولارد أن انتشار هذه المتحورة الجديدة بشدة بين من تم تلقيحهم “كما رأينا العام الماضي” مع المتحورة دلتا “غير محتمل إلى حد كبير”.

وأضاف في تصريح لشبكة (بي. بي. سي) أنه في حال انتشارها “سيكون من الممكن التحرك بسرعة كبيرة لأن مسارات تطوير لقاح جديد تتحسن باطراد”.

وقدّر أن اللقاحات الحالية فعالة ضد المتحورة الجديدة التي تعدها منظمة الصحة العالمية “مقلقة”، رغم أن ذلك لن يتأكد إلا في الأسابيع المقبلة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات