محمد نعيم: هذا ما سنناقشه خلال لقائنا مع الأمريكيين وطالبان حققت شروط الاعتراف بها

قال الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم، الخميس، إن الحكومة الأفغانية ستناقش الأمور الاقتصادية والسياسية والمساعدات الإنسانية خلال محادثاتها الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة في الدوحة.

وأضاف نعيم خلال لقاء مع المسائية على شاشة الجزيرة مباشر أن “كل ما يهمنا هو مساعدة شعبنا والآن يواجه الأفغان مشاكل اقتصادية كثيرة وكبيرة، لذا نسعى إلى حلها”، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة “القبول بالنظام السياسي الجديد في البلاد، حيث إن الشعب والنظام جزء واحد”.

وتابع “نطالب بتنفيذ اتفاقية الدوحة، والتي تنص على عدم التدخل في الشأن الداخلي الأفغاني من أي كان، كما تنص على مساعدة الشعب اقتصاديا وتقديم الدعم له”.

وكانت حركة طالبان قالت، أمس الأربعاء، إن محادثاتها الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة في الدوحة -وهذا الاجتماع الثاني من نوعه منذ سيطرتها على السلطة- ستفتح “صفحة جديدة” في العلاقات السياسية بين الجانبين.

التعامل مع المجتمع الدولي

وفي جوابه على سؤال “كيف ستتعامل طالبان مع ما يطلبه المجتمع الدولي للاعتراف بها؟”، أكد نعيم أن حركته “حققت كل الشروط المطلوبة للاعتراف بأي حكومة أو أي نظام في العالم”.

وأوضح أن “جميع الأراضي الأفغانية تقع تحت سيطرة طالبان. نحن جئنا بالأمن والأمان للشعب، وأنهينا حربا استمرت 40 عاما، وهذا هو المكسب المهم للجميع”.

وأضاف “لا يوجد في أفغانستان أي شبر تحت سيطرة (العناصر المخربة)، وقضينا على الفساد المستشري في النظام الذي ترسخ منذ 20 سنة”.

وأكد “لن نسمح لأي أحد باستخدام أرض أفغانستان لضرب أي دولة”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن اليومين المقترحين للمفاوضات سيتناولان قضايا عدة مثل محاربة تهديد تنظيمي الدولة والقاعدة، فضلا عن المساعدات الإنسانية.

حقوق الإنسان والمرأة

وحول مطالبات المجتمع الدولي لطالبان باحترام حقوق الإنسان قال نعيم “نحن نحترم حقوق الإنسان بطريقة لا مثيل لها في العالم، وعفونا عن الجميع ممن قاتلونا عند سيطرتنا على البلاد، فلم نأسر أو نقتل أي شخص”.

وأضاف “إذا أراد أحد أن يتعلم حقوق الإنسان فليأت إلينا ليتعلم”.

وتابع “نحن نحترم حقوق المرأة، والدين الإسلامي منح المرأة حقوقها، ولن يكون هناك تقصير في هذا الأمر، لكن يجب علينا مراعاة أن لكل مجتمع خصوصية، ولا بد أن تسير الأمور وفق مبادئ المجتمع وقيمه”.

وأشار إلى أنه “لا يمكننا أن نقيس وضع بلد خرج من حرب طاحنة لمدة 40 عاما، مع بلد فيه أمان منذ عشرات السنوات، نريد فرصة”.

وقال إنه “سمح للفتيات بالتعليم الثانوي في الكثير من الولايات وستنتهي هذه المشكلة قريبًا، كما أن المرأة تعمل في أغلب المجالات”.

وسيرأس توماس ويست الوفد الأمريكي المبعوث الخاص لأفغانستان الذي شدد الأسبوع الماضي على أن أي دعم مالي ودبلوماسي من واشنطن لطالبان يستند إلى شروط معينة.

وقال إنه يتعين على طالبان تشكيل حكومة جامعة واحترام حقوق الأقليات والنساء والفتيات وتوفير فرص متساوية في التعليم والتوظيف.

المصدر : الجزيرة مباشر