سياسي سوداني بعد الإفراج عنه: تجربة الاعتقال السياسي كانت قاسية وإجراءات البرهان أساءت للبلاد (فيديو)

قال نور الدين صلاح الدين القيادي في قوى الحرية والتغيير (مجموعة المجلس المركزي) السودانية إن تجربة الاعتقال السياسي التي طالته من قبل قوات الجيش كانت قاسية وتعرض فيها لشتى أنواع الانتهاكات.

وأضاف صلاح الدين خلال مشاركته في “برنامج المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، الجمعة، أنه اعتقل ليلا وتم تعصيب عينيه واقتياده حافيا ليجد نفسه في النهاية في معتقل “الفندق” في جهاز الخرطوم بحري.

وتابع صلاح الدين بالرغم من قساوة  أيام السجن ومضايقات السجانيين إلا “أنني لم اجد بعد إجابة عن سبب اعتقالي والافراج عني” .

واعتبر القيادي في قوى الحرية والتغيير أن الإجراءات التي اعتمدها البرهان أساءت لصورة السودان في المشهد العربي، وأكدت للعالم أن هناك تراجعا واضحا على مستوى قضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد.

وكشف صلاح الدين أن الأخبار داخل المعتقل كانت شحيحة مؤكدا أن إدارة السجن هي التي أخبرتهم بتفاصيل التوقيع على الإعلان السياسي بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة المنحلة عبد الله حمدوك.

وقال “الإعلان السياسي شكل صدمة لنا جميعا لأن حمدوك كان يحظى بدعم القوى الشبابية الداعمة للثورة في الداخل والخارج ولم نتوقع منه أن يقوم بهذا الفعل السياسي”.

وتابع “تفاصيل الاتفاق كانت صادمة وأقل مما كان ينتظره الشعب السوداني من قائد سياسي مستقل في حجم عبد الله حمدوك”.

وردا على تصريحات محمد حمدان “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة بشأن استقلالية عبد الله حمدوك في تدبيره للجهاز التنفيذي، ودرجات تقيده بإملاءات قوى الحرية والتغيير، قال صلاح الدين إن عبد الله حمدوك بعد اتفاق جوبا كان له كامل الحرية في إدارة طاقمه التنفيذي وأن قوى الحرية والتغيير كانت تقدم له المشورة السياسية فقط.

وأضاف “حكومة حمدوك لم تكشف في أي لحظة عن وجود خلافات سياسية بينه وبين باقي الكتل السياسية”.

وأوضح “المكون العسكري كان يريد حكومة تنفيذية وحاضنة سياسية تأتمر بأوامر العسكر”.

وأكد صلاح الدين “الوثيقة الدستورية مُوقع عليها في الأساس من قبل قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري وحمدوك غير مخول سياسيا ولا تشريعيا بالقيام بأي إجراء من دون الاستشارة مع مكونات قوى الحرية والتغيير”.

واستطرد “جميع المعطيات المتوفرة اليوم تؤكد أن الشعب السوداني في واد وحكومة حمدوك المقبلة في واد آخر”.

وخلص صلاح الدين إلى أن الشارع السوداني أكثر وحدة مما كان عليه في السابق، وأن السودان يعيش معركة صراع الإرادات، مؤكدا أن حكومة حمدوك المقبلة لن تغير في واقع البلاد الشيء الكثير.

بدروه، اعتبر محمد حازم عضو قوى الحرية والتغيير (مجموعة الميثاق الوطني) أن حركة تحرير السودان وباقي القوى السياسية السودانية دانت الاعتقالات التي طالت قيادات قوى الحرية والتغيير وأعضاء حكومة حمدوك المنحلة، مضيفا أن الإفراج عن مجموع المعتقلين السياسيين يمثل محطة حاسمة قبل الوصول إلى لحظة الإجماع السياسي.

وأضاف حازم “الحوار مطلوب في هذه المرحلة من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي جديد”، مؤكدا أن الظرف السياسي في السودان يقتضي مزيدا من العمل المشترك بهدف الوصول إلى صندوق الاقتراع وإفراز حكومة تترجم خيارات الشعب.

المصدر : الجزيرة مباشر