رئيس الوزراء السوداني: لم أتعرض لضغوط لتوقيع الاتفاق السياسي

نفى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تعرضه لضغط داخلي أو خارجي للتوقيع على الاتفاق السياسي مع قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وقال حمدوك إن ما دفعه لتوقيع الاتفاق هو الخشية من انزلاق البلاد إلى الفوضى، مؤكدا عدم تردده في التوقيع على الاتفاق لأنه يسمح باستعادة أجندة التحول المدني الديمقراطي.

وأشار حمدوك خلال حديثه لصحفيين إنه لا يوجد اتفاق كامل، لكن هناك ما يسمح بالتحول والعمل معًا لمصلحة البلاد.

وأضاف أن هناك مكتسبات سياسية تحققت وأنه يمكن العمل على الجوانب الإيجابية ومحاولة تفادي الجوانب السلبية منها، وأكد على المضي قدما في عملية تحقيق العدالة الانتقالية والسعي لاستكمال عملية السلام.

وأوضح أن الاتفاق أتاح التوافق على تاريخ محدد لنهاية الفترة الانتقالية وتسليم السلطة لمنتخبين يكون لديهم التفويض الشعبي في 2023.

وقال حمدوك إن الاتفاق الذي تم سيعالجون فيه كل تحديات الفترة الماضية، موضحا أن الاتفاق تم بمشاركة عشرات المبادرات الفردية والجماعية.

وأشار إلى أنه في الليلة الأخيرة قبل توقيع الاتفاق اجتمع 30 شخصا يمثلون كل الطيف السياسي (الحرية والتغيير والحركات الثورية وشخصيات وطنية وأكاديميون)، كلهم شاركوا في هذا الاتفاق.

وذكر رئيس الوزراء السوداني أنه سيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين، مشيرا إلى إطلاق سراح المعتقلين في الولايات ومنهم أعضاء لجان المقاومة.

وأضاف أنه يجب الخروج مما حدث بدرس واحد هو أن هذه البلاد أوشكت على الفناء، ما قادهم للاتفاق لفتح طريق الرجوع والجلوس مع بعضهم واستعادة زخم الثورة والسير بها للأمام والعمل معًا للبناء.

وأوضح حمدوك أن المحاصصة بين مكونات الحرية والتغيير كانت سببا في عدم تكوين المجلس التشريعي.

وقال إن الاتفاق نص على إنشاء ميثاق سياسي يتم التوقيع عليه من جميع القوى السياسية بالبلاد للوصول إلى توافق شامل وتوسيع قاعدة المشاركة في أجهزة الدولة.

وبشأن تجميد البنك الدولي للبرامج التي يمولها، قال حمدوك إنه يمكن فك التجميد بسهولة بالمقارنة مع العقوبات التي تفرضها المؤسسات الدولية في مثل هذه الحالات.

وأكد رئيس الوزراء أن حق التظاهر مكفول بحكم القانون والدستور، وقال إنه تحدث بشكل صارم مع الأجهزة الأمنية لحماية المواكب.

وذكر بيان لمكتب حمدوك أن الأخير وجَّه قيادات الشرطة “بتأمين مواكب 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري والشروع في إجراءات إطلاق سراح جميع المعتقلين من لجان المقاومة في العاصمة والولايات”.

وأضاف البيان أن حمدوك أكد خلال اجتماعه بقيادات شرطية على “أن التعبير والتظاهر السلمي حق مشروع” وفق مبادئ الثورة.

وقال إن “قيادة الشرطة (أكدت) التزامها بالعمل وفق القانون بما يحفظ للجميع أمنهم وسلامتهم وممارسة حقهم في التعبير السلمي”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات