الإمارات: 10 مليارات دولار للاستثمار في تركيا

أعلنت الإمارات، الأربعاء، تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار للاسثمار في تركيا، وذلك تزامناً مع زيارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأوضحت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الصندوق سيركز على الاستثمارات الاستراتيجية ومنها في قطاعي الطاقة والصحة.

وشهدت زيارة ابن زايد إلى أنقرة توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين البلدين شملت مجالات التجارة والطاقة والبيئة والاستثمار.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، وصل ولي عهد أبوظبي إلى العاصمة التركية أنقرة، في إطار زيارة رسمية.

“حقبة جديدة”

وقال سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي إن زيارة بن زايد إلى تركيا “تبشر بحقبة جديدة من العلاقات” بين البلدين، واصفا تركيا بأنها “أفضل شريك طبيعي” لبلاده.

وقال الجابر إن “زيارة ولي عهد أبو ظبي لتركيا تحمل أهمية كبيرة في مجالات عدة، حيث تأتي في وقت يعمل فيه الجانبان معاً لتحقيق مستقبل أكثر سلاما واستقرارا وازدهارا في المنطقة”.

ورأى الوزير أن الزيارة تهدف لرفع الروابط بينهما إلى مستويات جديدة، مضيفا “لدينا أرضية مشتركة، ونستطيع ويجب البناء عليها”.

وتابع “تركيا باعتبارها جارة إقليمية قريبة، فهي أفضل شريك طبيعي لنا”، لافتا إلى أن بلاده “متحمسة” للعلاقة والشراكة مع أنقرة.

وقال إن بلاده “أكبر شريك تجاري” لتركيا في المنطقة، مشيرا إلى أن البلدين سيعتمدان “نهجا شاملا لهذه الشراكة، يبنيان فيه على الأسس القائمة للبلدين، لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والاجتماعية في مختلف القطاعات”.

هدف الزيارة

وحول أهداف الزيارة، قال الوزير الإماراتي إن “الهدف الأساسي هو المساعدة في خلق أرضية اقتصادية من خلال تعزيز التجارة والشراكات التجارية، وتحقيق استثمارات ناجحة ومستدامة”، مشيرا إلى أن البلدين يتمتعان بكونهما “أكثر الاقتصادات والمجتمعات ديناميكية في المنطقة”.

وأشار الجابر إلى أنه بين عامي 2019 و2020، ارتفع معدل صادرات الإمارات إلى تركيا بنسبة 110%، فيما ارتفع إجمالي التجارة بنسبة 21%.

وأوضح أنه على مدى السنوات الخمس الماضية كانت معظم الاستثمارات الإماراتية في تركيا تركز على قطاعات منها وسائل النقل والطاقة المتجددة والسياحة، فيما ركزت الاستثمارات التركية في الإمارات على البناء وقطع السيارات والطاقة المتجددة.

وتابع “نحن الآن جاهزون للبدء بالمرحلة التالية، والبناء على هذه الاستثمارات الناجحة لتحديد طرق جديدة للتعاون والمزيد من الاستثمارات، كما نتطلع قدما لنوسع هذه الشراكات في مجالات متنوعة وعبر صناعات مختلفة”.

وأضاف “نهدف إلى بناء شراكات لمواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي والطاقة وأمن الغذاء والماء”.

المصدر : وكالات