محمد نعيم: أفغانستان تتمتع بأمن وأمان.. والتفجيرات تحدث في أي مكان بالعالم

قال الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم إن “أفغانستان تتمتع بأمن وأمان”، مضيفا أن التفجيرات التي تحدث في أفغانستان “أمر طبيعي”، على حد وصفه.

وقال نعيم خلال لقاء مع المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، الأربعاء، إنه “عند مقارنة الوضع الأمني الحالي في أفغانستان بالوضع الذي كانت عليه الدولة قبل سيطرة طالبان، نرى تحسنا أمنيا كبيرا”. وذكر أن وضع البلاد تحسن بنسبة 99% تحت سيطرة الحركة.

ولقي شخصان مصرعهما، الأربعاء، في هجومين منفصلين بالقنابل، وقعا بالعاصمة الأفغانية كابل.

وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجيرين في بيان بثه التنظيم في حساب تابع له على تطبيق تليغرام.

يأتي الانفجاران بعد سلسلة تفجيرات شهدتها كابل في الأيام الماضية شملت استهداف مناطق شيعية في غرب المدينة عدة مرات.

وعلل نعيم الوضع الأمني في البلاد بالقول إن تنظيم الدولة كان موجودا قبل سيطرة طالبان، وإن البلاد كانت تحت وطأة الحرب منذ 43 سنة.

وقال نعيم: “لذا من الطبيعي أن لا يكون هناك استتباب أمني”.

أعداد التنظيم

ونفى نعيم تقارير صحفية أشارت إلى وجود 15 ألف مقاتل من تنظيم الدولة في أفغانستان، قائلا إنها “ليست دقيقة ولا تستند إلى حقائق، بل هي أكاذيب”.

وقال إن أعداد مقاتلي تنظيم الدولة “مقبولة”، وبنسبة قد تشابه أغلب دول العالم.

كما أشار نعيم إلى أن الاعلام يصور أن هناك استهدافا لقادة طالبان من قبل التنظيم “وهذا ليس صحيحا”.

دعوة لرفع تجميد الأموال

وحول تجميد الولايات المتحدة للأصول الأفغانية، قال نعيم إن الولايات المتحدة لم تف بما تعهدت به وجمدت أموالا للشعب الأفغاني.

وجمدت الولايات المتحدة حسابات الحكومة الأفغانية لدى وزارة الخزانة الأمريكية عقب سيطرة الحركة على أفغانستان، وعلقت وصول أموال إلى البلاد من صندوق النقد الدولي.

وتمنع العقوبات الأمريكية المفروضة على الحركة وصول طالبان إلى نحو 10 مليارات دولار، وتضغط على صندوق النقد الدولي لمنع توزيع أكثر من 400 مليون دولار من احتياطيات العملة.

وقال نعيم إنه “بدلا من أن تقوم الولايات المتحدة بالمساعدة، جمدت أموال الشعب الأفغاني، وأضرت بالدولة وأصبح الشعب يواجه مشاكل مالية واقتصادية.. هناك كارثة حقيقة في أفغانستان”.

وحول مطالبة واشنطن طالبان احترام حقوق الإنسان، قال نعيم “نحن نحترم حقوق الإنسان بطريقة لا مثيل لها في التاريخ المعاصر”.

وقال إن من يطالبوننا باحترام حقوق الإنسان عليهم أن “يأتوا إلينا ويتعلموا منا كيف هي حقوق الإنسان، لقد عفونا عن الجميع عند سيطرتنا على البلاد… أفغانستان هي وطن للجميع، ونحن لم نتعرض إلى أحد بسوء ولم يقتل أحد من النظام السابق، نحن نموذج لاحترام حقوق الإنسان”.

وقال إنه “لا مانع عندنا من تعلم وعمل المرأة ونسعى لتوفير البيئة المناسبة لذلك”، مؤكدا “لا نسمح بالنظام المختلط بين الجنسين في التعليم والعمل”.

كما أشار إلى أن الحكومة الأفغانية التي شكلتها طالبان تمثل جميع أطياف الشعب الأفغاني. وقال إن “الإملاءات الخارجية مرفوضة ولا نسمح بالتدخل في شأننا الداخلي ولا نتدخل في شؤون غيرنا”.