حُرم من زيارة عائلته 13 عاما.. استشهاد الأسير الفلسطيني سامي العمور بالإهمال الطبي

بارتقاء العمور، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال إلى 227 شهيدًا منذ عام 1967 (منصات التواصل)

استشهد صباح اليوم الخميس الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي سامي العمور (39 عامًا) من مدينة دير البلح في قطاع غزة.

وأكد نادي الأسير في بيان أن العمور استشهد نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) في مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي، وهو معتقل منذ 2008، ومحكوم بالسجن 19 عامًا، وطوال هذه السنوات حرمه الاحتلال من زيارة عائلته.

وأوضح البيان أن الأسير العمور كان يُعاني من مشكلة خلقية في القلب تفاقمت جراء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في متابعة وضعه الصحي، وظروف الاعتقال القاسية.

وأضاف نادي الأسير أن العمور نُقل قبل أيام من سجن (نفحة) إلى سجن (عسقلان)، ونقل لاحقًا إلى مستشفى (سوروكا) وخضع لعملية جراحية وفشلت، وأمس خضع لعملية أخرى، وصباحًا أُعلن عن استشهاده. والعمور من بين 550 أسيرًا مريضًا في سجون الاحتلال.

ولفت نادي الأسير إلى أن العمور “ضحية جديدة لجريمة الإهمال الطبي التي تشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي تسببت باستشهاد أسرى خلال السنوات الماضية”.

وسبق الأسير العمور في ذات الشهر من العام الماضي الأسير كمال أبو وعر من جنين الذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي، إضافة إلى الأسير حسين مسالمة الذي توفي بعد الإفراج عنه بفترة وجيزة هذا العام.

وبارتقاء العمور، يرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال إلى 227 شهيدًا منذ 1967، حسبما ذكر مكتب إعلام الأسرى، بينهم 72 أسيرًا ارتقوا نتيجة للإهمال الطبي، وفق نادي الأسير.

يشار إلى أن الاحتلال يواصل احتجاز جثامين 7 شهداء في سجون الاحتلال قبل ارتقاء الشهيد العمور اليوم، وهم: أنيس دولة، وعزيز عويسات، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر.

وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن استشهاد العمور، وعن مصير وحياة كافة الأسرى المرضى.

بدورها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن استشهاد الأسير العمور “جريمة بحق الانسانية وانتهاك لكل القيم والقوانين الدولية”.

وقال حازم قاسم الناطق باسم الحركة في بيان إن “ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل السجون الصهيونية، يعكس حجم انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى بشكل عام والأسرى المرضى بشكل خاص”.

وتابع “هذه الجرائم بحق أسرانا الأبطال لن تكسر إرادتهم، وسنواصل جهادنا من أجل كسر القيد عنهم وإطلاق سراحهم، فالأسرى هم عناوين الحركة الوطنية الفلسطينية”.

يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول نحو 4650 أسيرًا بينهم 34 أسيرة، ونحو 160 طفلًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية