مكثت عائلته شهرا ونصف في غابة.. وفاة رضيع سوري على الحدود البيلاروسية البولندية

لقى رضيع سوري مصرعه في غابة قرب الحدود البيلاروسية البولندية ليصبح أصغر ضحية وثقت وفاتها خلال أزمة المهاجرين الحالية على حدود الاتحاد الأوربي.
وأعلن المركز البولندي للمعونة الدولية (منظمة غير حكومية) على تويتر، الخميس، أن الرضيع يبلغ من العمر عاما واحدا وهو ابن لزوجين سوريين مكثوا جميعا في الغابة لمدة شهر ونصف.
وقال المركز “عند الساعة 02:26 صباحا تلقينا رسالة مفادها بأن شخصا واحدا على الأقل موجود الآن في الغابة يحتاج إلى مساعدة طبية، بيد أنه عند وصولنا اكتشفنا أن هناك ثلاثة أشخاص مصابون ويحتاجون للمساعدة بينهم الزوجين السوريين”.
Po godzinie 2:26 otrzymaliśmy zgłoszenie, że przynajmniej jedna osoba, która przebywa teraz w lesie, potrzebuje pomocy medycznej. Na miejscu okazało się, że poszkodowanych jest troje ludzi. W lesie byli od 1,5 miesiąca! #RatownicyPCPM #granica pic.twitter.com/aONpivLLeT
— RatownicyPCPM (@RatownicyPCPM) November 18, 2021
وأضاف المركز “عندما بلغنا الغابة كان هناك شاب يعاني من آلام شديدة في البطن وجائعا ومصابا بالجفاف وإلى جانبه الزوجين السوريين اللذين احتاجا أيضا للمساعدة”.
يشار إلى أنه لم يتم تحديد سبب وفاة الرضيع بعد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، قتل ما لا يقل عن 13 شخصًا في المنطقة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا غالبيتهم بسبب الطقس البارد والجوع والظروف المناخية.

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وزارة الدفاع البولندية بأن قوات الأمن اعتقلت حوالي 100 مهاجر حاولوا عبور الحدود مع بيلاروسيا في ساعات متأخرة من مساء الأربعاء.
واتهمت الوزارة في بيان بيلاروسيا بأنها “أرغمت مهاجرين على رشق الجنود البولنديين بالحجارة لتحويل انتباههم” مشيرة إلى أن “محاولة عبور الحدود جرت على مسافة بضع مئات الأمتار من المكان”.
من جهتها، قالت السلطات البيلاروسية، الخميس، إن “نحو 7000 مهاجر موجودون على أراضيها بينهم أكثر من 2000 عند الحدود مع بولندا”.
ووفق نتاليا إيسمونت المتحدثة باسم رئيس الدولة البيلاروسية فإن الحكومة مستعدة للعمل من أجل إعادة 5000 مهاجر “إذا رغبوا في ذلك”.