ردا على اتهامات الرئيس الفرنسي.. تركيا تعتبر قواتها العسكرية في ليبيا “قوة استقرار”

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار (يمين) مع رئيس أركان القوات المسلحة الليبية محمد علي الحداد (يسار) في أنقرة (غيتي - أرشيفية)

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، السبت، إن حضور بلاده في ليبيا يمثل “قوة استقرار”، وذلك غداة مطالبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تركيا وروسيا بسحب “قواتهما من هذا البلد بدون تأخير”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن قالن قوله “أحيانا يثير حلفاؤنا هذه القضية كما لو كان الوجود التركي المشكلة الرئيسية في ليبيا. الأمر ليس كذلك، نحن هناك كقوة استقرار ولمساعدة الشعب الليبي”.

والجمعة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -في ختام مؤتمر دولي حول ليبيا في باريس- إن على تركيا وروسيا سحب ” قواتهما العسكرية من ليبيا بدون تأخير لأن وجودهم يهدد الاستقرار والأمن في البلاد والمنطقة برمتها”.

وكانت الخارجية التركية قد رفضت خلال فعاليات مؤتمر ”برلين 2“ الذي عقد في يونيو/حزيران الماضي، مقارنة مدربيها ومستشاريها العسكريين في ليبيا مع ”المرتزقة“.

وأشار المتحدّث باسم ​وزارة الخارجية التركية​ (تانجو بيلغيتش) إلى “أنّنا أكدنا أنّنا لن نسمح بالتساؤل حول مدرّبينا ومستشارينا في ليبيا في منابر إقليميّة ودوليّة، وأن تتمّ مساواتهم مع مرتزقة غير شرعيّين، ولذلك وَضعنا تحفّظنا على بند من بيان مؤتمر برلين”.

وأضاف قالن “عسكريونا هناك بموجب اتفاق مع الحكومة الليبية. لذلك لا يمكن وضعهم في مستوى المرتزقة الذين جيء بهم من دول أخرى”.

وتساءل المتحدث باسم الرئاسة التركية عن “مساعي” الدول الغربية لانسحاب شركة “فاغنر” الروسية شبه العسكرية من ليبيا.

وتابع “هناك وجود لفاغنر، المرتزقة الروس هناك. لا أعرف ما يفعله أصدقاؤنا وحلفاؤنا في أوربا حيال ذلك. هل يتحدثون حقا مع روسيا حول هذا الأمر وهل يبذلون حقا جهودا جادة ومتضافرة لإخراج فاغنر من ليبيا؟”.

ودعم المؤتمر الدولي حول ليبيا في باريس، الجمعة “خطة العمل الشاملة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية من الأراضي الليبية، التي أعدّتها اللجنة العسكرية المشتركة التابعة للحوار” الليبي.

وما يزال عدة آلاف من المرتزقة الروس من مجموعة “فاغنر” الخاصة والتشاديين والسودانيين، ومقاتلين سوريين، موجودين في ليبيا بحسب الرئاسة الفرنسية.

وكانت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر  قد تعهدت، الخميس الماضي، بمغادرة نحو 300 من “المرتزقة والمقاتلين الأجانب كدفعة أولى” من ليبيا بناء على “طلب فرنسا”.

وتضمن بيان لـ”القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية” الموالية لحفتر أنها قررت مغادرة هؤلاء “في إطار مبادرة عملية” على أن “يتم التنسيق المباشر مع بعثة الأمم المتحدة أثناء عملية نقل المقاتلين إلى دولهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية