قيادات سودانية: الشعب قال كلمته الأخيرة والجيش فهم الرسالة وعليه أن يعود لثكناته (فيديو)

قال ميرغني موسى وزير النقل في الحكومة السودانية المنحلة “إن الشعب السوداني قال كلمته في مليونية اليوم وأنه لا خيار أمام السودان  في الظرف الراهن سوى الحرية والديمقراطية والحكم المدني”.

وأضاف أن التظاهرات العارمة التي “عمت جميع ولايات السودان أرسلت رسالة واضحة للمكون العسكري بأن الانقلاب فشل في اختطاف الثورة والسيطرة على السودانيين”.

وتابع موسى خلال مشاركة في برنامج المسائية على قناة الجزير مباشر، السبت، أن السودان بعد المليونية لم يعد في حاجة للحوار بين المكونين العسكري والمدني وأن البرهان “أجهز على الشراكة” مؤكدا أنه ينبغي على المؤسسة العسكرية معرفة أن مهمة الجيش الأولى “هي حفظ سيادة وأمن البلاد وترك الحكم لحكومة مدنية”.

وشدد المسؤول السوداني على أن الحكومة المنحلة كانت مكونة من مجموعة من الوزراء (التكنوقراط) المتخصصين في مجال عملهم، وأنهم كانوا بصدد إصلاح الوضع الاقتصادي والاجتماعي في السودان وإخراجه من الأزمة.، لكنهم فوجئوا بإجراءات الجيش.

وأوضح موسى أن الحوار كان قائما بين قائد المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة المنحلة عبد الله حمدوك، حتى أن هذا الأخير قدم مبادرة لمحاولة تجاوز الخلافات السياسية بين المكونين، لكن البرهان قطع الطريق على التحول الديمقراطي وأصر على حل الحكومة المدنية المكونة من أطر وخبراء متخصصين في مجال عملهم.

من جهته اعتبر إبراهيم الأمين نائب رئيس حزب الأمة القومي أنه بعد “مليونية السبت” لم يعد للعسكر ما يقوله، مشددا على أن الانقلاب العسكري جاء في الوقت الضائع، وأن الإجراءات العسكرية لم تعد مقبولة بعد اليوم على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.

وأردف الأمين قائلا “بعد المظاهرات المليونية لا يمكن للسودان أن يُحكم بقرارات استثنائية”.

وقال “لا ننكر أن حكومة عبد الله حمدوك المنحلة ارتكبت أخطاء، لكنه لا يمكن إصلاح أخطاء سياسية أو اقتصادية بجريمة الانقلاب”.

وقال علي عسكوري المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير (الميثاق الوطني) “إننا مع الحكم المدني ونرفض كافة أشكال الانقلابات العسكرية”.

واستطرد العسكوري قائلا “ما قام به البرهان من إجراءات جاءت ضد “الانقلابات الأربعة” التي قام بها المكون المدني تجاه ما تم الاتفاق بشأنه في الوثيقة الدستورية والمتمثل في إحداث مجلس مركزي للثورة ،وتكوين حكومة حزبية وسيطرة أربعة مكونات حزبية على المشهد، وأخيرا دعوة أحد وزراء الحكومة المنحلة الجيش للانقلاب على قائدة العام عبد الفتاح البرهان”.

وأضاف “أن ما قام به البرهان ليس انقلابا بل هو حل للحكومة بعد انسداد الحياة السياسية ،وتعطيل المؤسسات الدستورية، والدفع بالبلاد إلى التفكك.

وتابع عسكوري “حكومة عبد الله حمدوك المنحلة ليست منتخبة حتى يتم الانقلاب عليها والبرهان هو رئيس مجلس السيادة وصاحب القرار في السودان خلال المرحلة الانتقالية”.

بدروه قال التوم هجو العضو السابق في شركاء الفترة الانتقالية “إن الجيش كان أمام خيارين أحدهما أن يظل متفرجا على البلد وهي تتجه نحو التفكك وثانيهما التدخل من أجل إصلاح الوضع العام في البلاد”.

وشدد هجو أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان أختار “الأمر الأصوب”، وأن إجراءاته التصحيحية الغاية منها إنقاذ السودان.

وأكد على أن “الخطأ الأكبر الذي ارتكبته قوى الحرية والتغيير هي أنها أقدمت على تشكيل حكومة مكونة من أحزاب سياسية، أرادت أن ترتهن مستقبل السودان من خلال تدميرها لمضامين الوثيقة الدستورية وخدمة لمصالح سياسية وشخصية  لبعض القيادات الحزبية”.

المصدر : الجزيرة مباشر