بسبب قرار الترحيل..صورة لاجئة سورية تودع جيرانها في الدنمارك تثير غضب رواد مواقع التواصل

مسنة دنماركية تمد يدعها لتوديع جارتها السورية بعد صدور قرار بترحيلها

ازدحمت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصورة وصفوها بأنها “تدمي القلب” وهي لامرأة  سورية  تدعى أسماء الناطور، تودع بحزن جارتها في أحد أحياء الدنمارك بعدما صدر قرار بترحيلها وإعادتها إلى سوريا أو بقائها لأجل غير مسمى في معسكر للترحيل.

وظهرت أسماء في الصورة وهي تحاول التقاط يد جارتها الدنماركية المسنة التي خرجت من شرفة منزلها لإلقاء آخر تحية على الجارة السورية وتوديعها.

وأثارت الصورة غضب ناشطي مواقع التواصل وتعاطفهم.

وكتب الصحفي السوري مازن حسون على تويتر “يا لها من صورة مفجعة ومؤلمة. اللاجئة السورية أسماء الناطور تودع جارتها الدنماركية بعد أن أجبرتها السلطات في الدنمارك على مغادرة منزلها وإرسالها إلى مخيمات الترحيل”.

وعلقت الناشطة أليسيا ألكسندرا على الصورة قائلة “تطور مفجع. أجبرت الحكومة الدنماركية اللاجئين السوريين الاثنين: أسماء وعمر الناطورعلى ترك منزلهما ونقلهما إلى معسكر للترحيل”.

وأضافت أن قرار السلطات جاء بعدما “رفض استئنافهما النهائي وأمرا بالعودة على الفور إلى سوريا أو البقاء إلى أجل غير مسمى في معسكر للترحيل”.

يشار إلى أن أسماء الناطور ليست أول لاجئة سورية مهددة بالترحيل من الدنمارك.

وتحاول السلطات الدنماركية وضع اللاجئين السوريين تحت ضغط يجبرهم في نهاية المطاف على مغادرة البلاد “طواعية”.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، توفي اللاجئ السوري أكرم بطيش إثر أزمة قلبية بعد تلقيه قرار السلطات الدنماركية بسحب تصريح إقامته وحالة اللجوء الخاصة به ومنحه شهرًا لمغادرة الدنمارك إلى سوريا.

وفي صيف عام 2020، بدأت السلطات في الدنمارك برفض طلبات اللاجئين السوريين لتجديد الإقامة المؤقتة، وبررت هذه الخطوة بأن الوضع الأمني ​​في بعض أجزاء البلاد (سوريا) “تحسن بشكل كبير”.

ويعتقد أن حوالي 1200 شخص من دمشق يعيشون حاليا في الدنمارك قد تأثروا بهذه السياسة الجديدة، وفقا لصحيفة (الغارديان) البريطانية في تقرير نشرته في  يوليو/ تموز الماضي.

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي